قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم (الثلثاء)، إنه ينبغي الاستمرار في اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي الذي تقوده «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) وروسيا نظراً لأن السوق لم تحقق التوازن بعد. وبدأت خفوضات الإنتاج قبل عام في محاولة للتخلص من تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية مما قاد سعر خام القياس العالمي «برنت» إلى الارتفاع أكثر من 50 في المئة منذ منتصف العام الماضي ليسجل 70 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ كانون (ديسمبر) الأول 2014. وقالت «لوك أويل»، إحدى الشركات الروسية الرائدة في إنتاج الخام، إن على روسيا أن تبدأ في الخروج من الاتفاق إذا ظلت الأسعار عند 70 دولاراً للبرميل لأكثر من ستة أشهر. وقال نوفاك للصحافيين على هامش منتدى «غايدار» السنوي: «في الوقت الحالي أعتقد أن الاتفاق يجب أن يستمر وألا نتفاعل مع التغيرات اللحظية العابرة. أعتقد أننا في حاجة إلى الاتساق والاستقرار في قراراتنا وأن نصدر أحكامنا بعناية وبناء على نظرة طويلة المدى». وكان نوفاك قال الجمعة الماضي إن احتمال الإنهاء التدريجي للاتفاق الذي يستمر حتى نهاية 2018 سيكون محل نقاش خلال اجتماع 21 كانون الثاني (يناير) الجاري في سلطنة عمان. وفي حين تستفيد منظمة «أوبك» وروسيا وحلفاؤهما من زيادة الإيرادات، فإن القلق يساورهم من أن ترتفع الأسعار كثيراً على نحو يقفز معه إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بوتيرة أسرع لتعود التخمة إلى السوق من جديد. وأبلغ نوفاك الصحافيين اليوم بأنه لا ينظر إلى سعر النفط باعتبارها مؤشراً، وبأن التوازن بين العرض والطلب في السوق أهم. وقال إن من غير الواضح ما إذا كانت الأسعار الحالية طويلة الأجل، مضيفاً أنها قد تتأثر بزيادة برودة الجو التي تميل إلى قيادة الأسعار صوب الارتفاع. وأضاف أنه مازال مصراً على توقعاته بأن تدور الأسعار بين 50 و60 دولاراً للبرميل في 2018.
مشاركة :