أكد المستشار الألماني ضرورة تعزيز القدرة القتالية الفعلية لأوكرانيا مستبعداً إمكانية انضمامها للناتو قبل انتهاء الحرب. يأتي ذلك فيما قصف أوكرانيا جسر تشونجار الذي يربط بين أجزاء تسيطر عليها روسيا وبين شبه جزيرة القرم. استبعد شولتس إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الناتو قبل انتهاء الحرب مع روسيا أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي "ناتو" قبل انتهاء الحرب الروسية ضدها يعد أمراً غير وارد، وذلك قبل قمة الحلف المنتظرة الشهر القادم في ليتوانيا. وقال شولتس اليوم الخميس (22 يونيو/حزيران 2023) في بيانه الحكومي بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" إنه أكد ذلك أيضاً للحكومة الأوكرانية نفسها، وأضاف: "لهذا السبب أدعو إلى أن نركز في فيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) على ما له الأولوية المطلقة حاليا:ً وهو تعزيز القدرة القتالية الفعلية لأوكرانيا". يشار إلى أنه سيتم خلال القمة المزمعة للناتو في منتصف شهر تموز/ يوليو القادم مناقشة كيفية تقريب أوكرانيا من الحلف ونوعية الضمانات الأمنية التي يمكن منحها لها بعد نهاية الحرب. وتعهد المستشار الألماني مجدداً اليوم بدعم أوكرانيا طالما أن هناك حاجة لذلك، وأشار إلى أن إجمالي المساعدات المدنية والعسكرية المقدمة من ألمانيا تبلغ حاليا 16,8 مليار يورو. وأضاف شولتس أن ألمانيا سوف تواصل التركيز في إمدادات الأسلحة (لأوكرانيا) على العربات المدرعة وأنظمة الدفاع الجوي والمدفعية والذخيرة اللازمة، موضحاً أنه بذلك ستورد ألمانيا تحديداً ما تحتاجه أوكرانيا بأقصى درجة في الحملة الجارية لتحرير أراضيها. يقع الجسر على طريق يستخدمه الجيش الروسي للانتقال بين القرم ومناطق أخرى يسيطر عليها في أوكرانيا. أوكرانيا تقصف جسراً استراتيجياً وفي التطورات الميدانية، قال مسؤولون عينتهم روسيا في منطقتي خيرسون والقرم اليوم إن هجوماً صاروخياً أوكرانياً أصاب جسر تشونغار الذي يربط بين أجزاء تسيطر عليها روسيا في خيرسون بأوكرانيا وبين شبه جزيرة القرم، مما تطلب تحويل حركة المرور إلى طريق آخر. وجسر تشونغار المعروف باسم "بوابة القرم" هو واحد من عدة جسور تربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 من أوكرانيا بالبر الرئيسي. ويقع على طريق يستخدمه الجيش الروسي للانتقال بين القرم ومناطق أخرى يسيطر عليها في أوكرانيا. ولم يصدر أي تعليق فوري من كييف التي تقول إنها تريد استرداد القرم وطرد كافة القوات الروسية من أراضيها. وقال فلاديمير سالدو، حاكم خيرسون الذي عينته روسيا، إن الطريق تضرر، لكن لم ترد تقارير عن خسائر بشرية. وأظهرت صورة نشرها على تطبيق تيليغرام فجوة كبيرة في سطح السد بدت المياه ظاهرة أسفلها بينما تناثر الحطام في المكان. وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى أن أوكرانيا استخدمت صواريخ ستورم شادو التي مدتها بها بريطانيا في الهجوم. وقال "سنواصل الرد على كل خطوة للعدو. لا يزال طريق واصل بين منطقة خيرسون والقرم يعمل، نظمنا طريقا احتياطيا مؤقتا لمرور السيارات". وناشد سيرغي أكسيونوف حاكم القرم الذي عينته روسيا السكان التحلي بالهدوء، وقال إن خبراء يفحصون الموقع لتحديد متى يمكن استئناف المرور على الجسر. موسكو تنفي تخطيطها لأي هجوم على محطة زابوريجيا النووية وتقول إن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية زارت المحطة مخاوف بسبب محطة زابوريجيا النووية من ناحية أخرى قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس إن وكالات المخابرات في بلاده حصلت على معلومات بأن روسيا تفكر في تنفيذ هجوم "إرهابي" في منطقة محطة زابوريجيا للطاقة النووية يترتب عليه خروج إشعاعات نووية. وقال زيلينسكي في بيان مصور على تطبيق تيليغرام إن أوكرانيا أطلعت جميع الشركاء الدوليين على هذه المعلومات. من جانبه، رفض الكرملين تصريحات الرئيس الأوكراني بشأن المحطة النووية التي تسيطر عليها موسكو. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين "هذه كذبة أخرى. أجرينا لقاءات للتو مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموقع. رأوا كل شيء، كل ما أرادوا رؤيته". ع.ح./ع.ج (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مشاركة :