استخدام «تشات جي بي تي» لمساعدة المعلمين «4 من 4»

  • 6/22/2023
  • 01:29
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يمكن أن يتيح "تشات جي بي تي" فرصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، على الرغم من أن واضعي السياسات سيلزمهم ضمان وصول جميع المستخدمين إلى البنية التحتية الحيوية، وتمتعهم بمهارات رقمية متقدمة. وعلى أقل تقدير، ينبغي لواضعي السياسات الالتزام بهذه القواعد الأساسية إذا كانوا يخططون لدمج "تشات جي بي تي" في نظامهم التعليمي. جمع المعلومات، ينبغي لواضعي السياسات أولا فهم ما إذا كان المعلمون والطلاب يستخدمون "تشات جي بي تي" حاليا، وكيف يستخدمونه، وذلك قبل اتخاذ قرار بشأن أي سياسة من شأنها التأثير في استخدامه. ينبغي أن يكون المعلمون أيضا جزءا من عملية اتخاذ القرار لتقرير كيفية استخدام "تشات جي بي تي". إعادة النظر في المهارات الرقمية كحد أدنى، ينبغي لواضعي السياسات ضمان أن يطور جميع المستخدمين مستوى معينا من "الوعي الخوارزمي" لفهم تحديات المعلومات المضللة والتداعيات الأخلاقية الأخرى. فعلى سبيل المثال، سيحتاج المعلمون إلى تدريب واضح على كيفية فهم هذه التكنولوجيا واستخدامها. رفع مستوى الوعي على صعيد متصل، وفي إطار هذه التدريبات، ينبغي لواضعي السياسات نشر معلومات بين جميع المستخدمين عن محدوديات وقصور هذه التكنولوجيا، بما في ذلك الانحيازات المتأصلة، والدول التي تشهد قصورا في التمثيل، واللغات، وما إلى ذلك، مع التأكيد على نقص الشواهد المتاحة على فائدة هذه التكنولوجيا في العملية التعليمية. مساءلة مزودي التكنولوجيا، هذه التكنولوجيا آخذة في التغير بسرعة، وسيكون من الصعب إخضاعها للتنظيم. ومع ذلك ينبغي لواضعي السياسات مساءلة مزودي هذه التكنولوجيا وتقييم كيفية منع إساءة استخدامها دونما إبطاء. والتنظيم هو السبيل، حيث إن "تشات جي بي تي" له حاليا تداعيات غير معروفة على عملية التعليم والتعلم، وبالتالي يمكن أن يكون نافعا أو ضارا أو كليهما للعملية التعليمية، على حد سواء. ضمان استمرار المعلمين في الإشراف على الطلاب، أخيرا ولعله الأهم، عند استخدام "تشات جي بي تي"، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالأطفال، ينبغي للمعلمين الانخراط بنشاط في عملية التعليم والتعلم لضمان أن يستخدم الطلاب هذه التكنولوجيا بشكل مسؤول وآمن. ومع أخذ النقص الحالي والمستقبلي المحتمل في المعلمين في الحسبان، من المرجح أن هناك عددا ليس بالقليل من واضعي السياسات سيميلون إلى استبدال هذه التكنولوجيا بالمعلمين النظاميين أو المعلمين الخصوصيين. وكما هو الحال مع التكنولوجيا الموجودة من قبل، فإن روبوتات الدردشة هذه تتمتع بإمكانية استخدامها كأداة لدعم المعلمين، لكن يجب على واضعي السياسات تجربة استخدامه بحذر. ومن أجل فهم كيفية استخدام هذه التكنولوجيا بشكل أفضل لتحسين التدريس، ومن ثم تحسين تعلم الطلاب، يلزم وجود قاعدة شواهد مطورة.

مشاركة :