رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول ندد سفراء وممثلون عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا واليابان ودول أمريكا الجنوبية، الجمعة، بهجمات نفّذها مستوطنون على عدد من البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، مطالبين إسرائيل بـ"منعها". جاء ذلك خلال زيارة أجراها السفراء الذين بلغ عددهم نحو 20، لبلدة ترمسعيا (شمال مدينة رام الله وسط الضفة) التي تعرضت مؤخرا لهجمات عنيفة من المستوطنين. وفي كلمة له خلال الزيارة، قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، سفن كون فون بورغسدورف: "هذه الأرض محتلة، لا يهم أنت في أي منطقة سواء كانت مناطق مصنفة أ أو ب أو ج، أينما كنت هي أرض محتلة وليست تابعة لجهة أخرى، وليست مختلف عليها بل واقعة تحت الاحتلال". ووفق اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، فإن المنطقة "أ" تخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة، والمنطقة "ب" للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية، فيما تقع المنطقة "ج" تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة. وأضاف: "إسرائيل ملزمة أن تمنع أي اعتداء من المستوطنين بصفتها قوة احتلال، هذا دورها وفق الاتفاقيات والقانون الدولي، وعليها أن تحمي الفلسطينيين وتقدم أي شخص يعتدي عليهم أو على ممتلكاتهم، للعدالة". وعدّ بورغسدورف، هذه الزيارة بمثابة "رسالة تضامن"، قائلا: "نقول للفلسطينيين لستم وحدكم نحن هنا لننقل معاناتكم لدولنا". والأربعاء، تعرضت ترمسعيا لهجوم نفذه مئات المستوطنين، أسفر عن مقتل شاب فلسطيني وإصابة 12 آخرين بالرصاص، إضافة إلى حرق وتحطيم عشرات المنازل والسيارات. ومنذ الثلاثاء، تشهد عدة قرى وبلدات فلسطينية هجمات من قبل المستوطنين، تسببت بحرق وتدمير عشرات السيارات والمنازل، إثر قتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان قتلا لاحقا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :