نظم مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، خامس اتصال لاسلكي مع رائد الفضاء سلطان النيادي من على متن محطة الفضاء الدولية، تحت عنوان «لقاء من الفضاء»، بالتعاون مع جمعية الإمارات لهواة اللاسلكي ومؤسسة الإمارات للآداب. أقيم الاتصال في مدرسة جيمس ولينغتون إنترناشيونال. وشهد الاتصال الخامس ضمن سلسلة من 10 اتصالات لاسلكية، حضور قرابة 150 طالباً من مختلف الفصول التعليمية بالمدرسة. ويتم تنظيم هذه الاتصالات اللاسلكية كجزء من مبادرة «الإمارات في الفضاء»، بين مركز محمد بن راشد للفضاء ومؤسسة الإمارات للآداب، والتي تهدف إلى إتاحة استكشاف الفضاء للجميع، وتوفير فرصة أمام طلاب المدارس من جميع أنحاء الإمارات للتفاعل مع رائد الفضاء سلطان النيادي. وقال عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2، برنامج الإمارات لرواد الفضاء، إن التفاعل مع سلطان النيادي يوفر للطلاب تجربة مذهلة للتعرف أكثر إلى الفضاء الخارجي، وطبيعة الحياة على متن محطة الفضاء الدولية. كما يتعرف الطلاب من خلال هذه الاتصالات التفاعلية إلى أهمية المهمات الفضائية. تُنمي هذه الاتصالات الرغبة لدى الطلاب للاهتمام بدراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والمساهمة في تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء. وبدأ الحدث بجلسة تعريفية للطلاب حول أهم المشاريع والمهمات التي يقوم بها مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى جانب جلسة أخرى للتعريف بأهمية محطة الفضاء الدولية وتاريخ تأسيسها، بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية استخدام تقنية الاتصال عبر اللاسلكي. وأتاح هذا الاتصال الذي امتد لـ 10 دقائق، الفرصة أمام الطلاب لطرح الأسئلة على النيادي حول طبيعة الحياة على متن محطة الفضاء الدولية، وما التحديات التي واجهها للتأقلم على الحياة في الفضاء، وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ على متن محطة الفضاء الدولية، وطريقته للتواصل مع الأهل والأصدقاء. وبسؤاله عن أهم النصائح التي يقدمها للأطفال الطامحين لأن يصبحوا رواد فضاء بالمستقبل، قال سلطان النيادي: «دوماً ما أنصح الطلاب الصغار بالحرص على دراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ما سيفتح أمامهم فرصاً متعددة في المستقبل، سواء كان ذلك في الفضاء أو الهندسة أو الطب».
مشاركة :