أكدت جمارك دبي أهمية دعم الاستدامة البيئية من خلال إطلاق مبادرات ومشاريع تعمل على توفير بيئة آمنة ومستدامة وصحية، بما يؤكد المحافظة على السلامة المهنية لمواردها البشرية. وتواكب مبادرات جمارك دبي توجهات الدولة التي قطعت شوطاً طويلاً لحماية البيئة، وتعد الأجهزة المساندة في عمليات التفتيش الجمركي في المراكز الجمركية كافة لجمارك دبي نموذجاً حيوياً على دورها في الحفاظ على البيئة، تماشياً مع الدور الكبير لدولة الإمارات في استضافة نوعية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ COP28 في نوفمبر القادم. وأوضحت جمارك دبي أن قطاع التفتيش الجمركي في الدائرة يدعم استراتيجية تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة، ويُعد مبنى إدارة الدعم الفني في منطقة ورسان بدبي من المباني الخضراء ويوفر المبنى بيئة صحية وآمنة للمفتشين، وكذلك الوسائل الداعمة لعمليات التفتيش سواء أجهزة متنقلة أو وحدة الكلاب الجمركية K9، كما أصبح جهاز فحص وتفتيش المركبات الثقيلة والخفيفة والمعدات الضخمة واليخوت عبر المسح بالأشعة السينية (X-Ray) في المنفذ البحري، أحدث وأول جهاز في العالم. ولفتت «الدائرة»، إلى أن المبنى الخاص بالجهاز صمم بخرسانات ذات مواصفات خاصة صديقة للبيئة تحمي المفتشين والبيئة من أي تأثير إشعاعي قد ينتج من عملية التشغيل أو التسريب، ويعد جهاز فحص مركبات المسافرين في المنفذ البري ذا تصميم ومواصفات خاصة تضمن عدم تأثر العناصر البشرية بقوة إشعاع الجهاز أثناء عمليات التفتيش، بحيث تصل درجة الأمان والسلامة إلى 100%. وحرصت الدائرة على تنفيذ «استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وحصلت من خلال ذلك على ختم «100% لا ورقية»، كما أعلنت الدائرة بداية العام الجاري مبادرة الجمارك الخضراء والتي تمثل نموذجاً للعمل الدولي المشترك لمنع الاتجار غير المشروع بالمواد الضارة بالبيئة، عن طريق بناء قدرات المفتشين الجمركيين والموظفين المعنيين بالمراقبة، والترخيص، والرصد، والتحكم في المواد والنفايات الخطرة، والسلالات النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض. كما اختارت جمارك دبي سيارات صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الكهربائية لدعم وحدة المباحث الجمركية (سياج) وتعمل في الأماكن الضيقة لعمليات تفتيش البضائع.