أكد عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ عبد الله المطلق عظم ذنب تكفير المسلمين وأنه كبيرة من أعظم الكبائر. واستعرض ضمن ندوة "مشروع الأمن الشامل .. شراكة وتكامل" في مرحلته الثانية التي ينظمها كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة في جامعة الملك سعود في إطار النشاط العلمي لبرنامج القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب عددا من الوسائل الوقائية من الوقوع في وحل التكفير والدعوة إليه. وشدد على أهمية تربية الأولاد على المنهج المستقيم وغرس محبة لزوم الجماعة في قلوبهم وتبيان الفرقة ومالها من آثار سيئة على المجتمع والفرد وكذلك أهمية أن يكشف أولياء الأمور لأبنائهم وبناتهم الوجه القبيح لآثار الفتن والفرقة والاختلاف وما يترتب على ذلك من ضعف لجماعة المسلمين. وبيّن أن هناك عددا من الوسائل التي تسهم بشكل فاعل في التصدي للفكر المنحرف مؤكدا أهمية اتخاذ المزيد من الخطوات التي تبدد الفتن في مهدها مع أهمية المجادلة بالحسنى والتحاور وأن ذلك من أهم الوسائل التي تشكل درعا للتصدي لهذه الأفكار. مشيدا بنجاح الخطوة التي اتخذتها المملكة في جعل المجادلة منهجا تسلكه في لجان المناصحة حيث تبيّن أنها خطوة متقدمة لإيضاح ما تولد من لبس وشُبه لدى أصحاب الفكر الضال. وقال "إن على علماء المسلمين القيام بواجبهم تجاه المجتمع عن طريق توجيه الدعوة والإصلاح في وسائل الإعلام المختلفة وعلى منابر الجمعة وفي المحاضرات لما له من أثر عظيم في ردع من غرر بهم وأوهموا بأن الجنة لن تأتي إلا بتكفير المسلمين وحمل السلاح عليهم". مشيرا إلى وجود العديد من الحالات المغرر بها التي كشفت الغمة عن أعينهم بالجلوس إلى العلماء والاستماع إليهم ومناقشتهم. وأكد الشيخ المطلق أهمية العلم وعظم الفهم للقضايا الإسلامية. مشددا على أن التكفير وإطلاقه يأتي من قلة علم وضعف بصيرة وعدم تصور للأشياء. موضحا أن التكفير لا يكون إلا بمقتضى شرعي بأن يكون هناك ردة عن الإسلام أو إنكار لركن من أركانه أو استحلال حرام أجمعت الأمة على تحريمه. ودعا إلى أهمية الوحدة والتعاون على البر والتقوى وإدراك الشر في أوله قبل أن يستفحل عن طريق مواجهة من ينشر الفكر الفاسد وينقله للشباب مشددا على أهمية تكاتف المجتمع مع الدولة وإبلاغ الجهات الأمنية عن كل من يحمل هذا الفكر المنحرف.
مشاركة :