قال الموفد الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان اليوم (السبت) انه سيعمل على تسهيل حوار بناء بين اللبنانيين من أجل التوصل إلى حل توافقي وفعال للخروج من الفراغ المؤسساتي . جاء ذلك في بيان أصدره لودريان في ختام زيارة قام بها إلى لبنان من 21 إلى 24 يونيو الجاري بناء على تكليف من الرئيس إيمانويل ماكرون لمحاولة إخراج لبنان من الأزمة السياسية. وأوضح حول اللقاءات التي أجراها في بيروت أنه "أردت أولا أن أصغي ، لذا التقيت بالسلطات المدنية والدينية والعسكرية بالإضافة إلى ممثلين عن كافة الأطراف السياسية الممثلة في البرلمان". وأضاف "سوف أرفع تقريرا حول هذه المهمة إلى الرئيس ماكرون فور عودتي إلى فرنسا، وسأعود مجددا إلى بيروت في القريب العاجل لأن الوقت لا يعمل لصالح لبنان". وقال "سوف أعمل على تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين من أجل التوصل إلى حل يكون في الوقت نفسه توافقيا وفعالا للخروج من الفراغ المؤسساتي والقيام بالإصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الأساسية للبنان". وكان الموفد الرئاسي الفرنسي اختتم زيارته للبنان اليوم بلقاء وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب ، ووضعه بحسب بيان صدر عن مكتب بوحبيب ، في أجواء لقاءاته مع الأطراف اللبنانيين، على أن يواصل إتصالاته قريبا. وتأتي زيارة لودريان إلى بيروت بعد قمة عقدت في باريس في 16 يونيو الجاري بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، والتي تم بعدها الدعوة إلى الإسراع في انتخاب رئيس جديد في لبنان. وكان الانقسام السياسي في لبنان قد أدى إلى شغور سدة الرئاسة بعد إخفاق البرلمان في انتخاب رئيس للبلاد في 12 جلسة انتخابية كان آخرها جلستان عقدتا في 19 يناير و14 يونيو من العام الجاري. وكان لبنان قد دخل في أول نوفمبر الماضي في فراغ رئاسي بانتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في 31 أكتوبر الماضي من دون انتخاب خلف له في المهلة الدستورية. ويأتي الفراغ الرئاسي في وقت تدير فيه البلاد حكومة تصريف أعمال ، وفي حين يعاني لبنان منذ أواخر العام 2019 من أزمة اقتصادية ومالية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الـ19.
مشاركة :