أُقيم هنا يوم الجمعة حدث تذكاري للتأمل في قانون الهجرة المتعلق بالصينيين، الذي صدر في عام 1923، في كندا والاعتراف بأخطاء العنصرية. فقد حظر هذا القانون، المعروف باسم قانون استبعاد الصينيين، معظم أشكال الهجرة الصينية إلى كندا وتم إلغاؤه في عام 1947. وكان هذا الحدث، الذي حضره ممثلون عن الجالية الصينية من جميع أنحاء البلاد، فضلا عن أعضاء بالبرلمان وأعضاء بمجلس الشيوخ وشخصيات مرموقة أخرى، فرصة لاتخاذ إجراءات ضد العنصرية. وأزيح الستار عن لوحة تاريخية في مجلس الشيوخ لإحياء هذه الذكرى المئوية، وأقيمت عروض معدة خصيصا وبُثت على الهواء مباشرة بهذه المناسبة. من جانبها قالت الحاكم العام ماري سيمون خلال هذا الحدث "قبل مائة عام دخل قانون قائم على التمييز والتعصب حيز التنفيذ. ونجتمع اليوم للإقرار بالضرر الذي ألحقه بالعائلات والمجتمعات المحلية وبلدنا". وأشارت إلى أن الكنديين لا يعيدون كتابة الماضي عندما يروون قصص أولئك الذين عانوا من العنصرية. قال السيناتور يوين باو وو من كولومبيا البريطانية، الذي ساعد في إقامة هذا الحدث، إن "هذه المراسم، شأنها شأن العديد من الأحداث الأخرى التي تجري في جميع أنحاء كندا في عام 2023، لا تتعلق فقط بقانون عمره 100 عام، بل تتعلق قبل كل شيء بالصينيين في كندا الذين دفعوا ثمن ذلك التشريع الخسي والصدمة التي أثرت على الجالية الصينية لسنوات لاحقة". جدير بالذكر أن هذا العمل التمييزي والعنصري منع بشكل شبه كامل القادمين من الصين من دخول كندا لما يقرب من ربع قرن.
مشاركة :