هاجس الدفع الرقمي يثير قلق البنوك

  • 2/27/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ترجمة: حسونة الطيب تقوم معظم علاقات الشباب بالقطاع المالي في أميركا، على التقنيات الرقمية. وبينما ملّ هؤلاء حمل السيولة النقدية وتحرير الشيكات، أصبحت الهواتف المحمولة تشكل الوسيلة الأكثر سهولة لتسديد ما عليهم من مستحقات. وتشهد الألفية الثانية تحولاً نحو خدمات مالية رقمية جديدة، التغيير الذي بات يهدد القطاع المصرفي. ودفع انتشار هذه الخدمات، البنوك الكبيرة لتبنيها، رغم مقدرتها على استعادة مواقعها بعد الأزمة المالية. وفي حالة فشل البنوك في مجابهة التحدي، ربما تفقد جزءاً هاماً من عملياتها المصرفية للأبد. ويقول مارك زاندي، كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤسسة موديز التحليلية:»يعكس من هم في سن العشرينيات والثلاثينيات من الأميركيين، لمحة عن السوق المصرفية في المستقبل. وتعتمد علاقاتهم مع قطاع المال، على التقنية الإلكترونية المتمثلة في الهواتف الذكية، ما يشكل هاجساً يثير قلق النظام المصرفي». وفي غضون ذلك، تتدفق الأموال فيما يسمى بمؤسسات «التقنية المالية» الناشئة. كما بدأت شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل، جوجل وأبل وسامسونج وأمازون وفيس بوك، الدخول في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد، مستهلة مشوارها بتطبيقات الدفع الإلكتروني. وارتفعت استثمارات المؤسسات الناشئة التي تركز على أسواق الخدمات المصرفية للأفراد حول العالم، لما يقارب 6,8 مليار دولار في العام الماضي، أي ما يزيد على ثلاثة أضعاف 2014 عند 2,2 مليار دولار. واتخذت العديد من البنوك الكبيرة خطوات للتصدي للظاهرة الجديدة، حيث شكل على سبيل المثال سيتي جروب، فريقاً مع ليندنج كلوب، المؤسسة العاملة في مجال تقديم القروض. كما أنشأ البنك، وحدة منفصلة في أكتوبر أطلق عليها اسم سيتي فين تيك، لمواكبة التغيير التكنولوجي ومجاراة المنافسين الآخرين. ويخطط البنك على المدى الطويل، لإنشاء حزمة من الخدمات المالية والإدارية التي لا يتطلب استخدامها جهداً كبيراً. ... المزيد

مشاركة :