القوات النظامية تستعيد طريق حلب - خناصر بغطاء جوي روسي

  • 2/27/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شن الطيران الروسي أمس، ضربات مكثفة على معاقل الفصائل المسلحة قبل ساعات من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما استعادت القوات النظامية السيطرة على طريق حلب -خناصر الاستراتيجي، في حين قتل قيادي كبير في حزب الله اللبناني خلال معركة خناصر. وأكد مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في ريف حلب الجنوبي الشرقي أمنت الطريق من حلب إلى بلدة خناصر. وذكر المصدر أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمنت طريق عام حلب-خناصر بعد أن دمرت آخر تجمعات تنظيم داعش في محيط الطريق في الريف الجنوبي الشرقي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن نفذ الطيران السوري ضربات مكثفة أكثر من العادة منذ مساء الخميس ولغاية صباح الجمعة وبخاصة في الغوطة الشرقية شرقي العاصمة دمشق وفي ريف حمص الشمالي وفي ريف حلب الغربي. وأسفرت الغارات عن مقتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال في بلدة قبتان الجبل الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة في ريف حلب، في حين أصيب مصوران يعملان في التلفزيون السوري في داريا بغوطة دمشق. وذكر مدير المرصد أن ما لا يقل عن 25 غارة استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها جيش الإسلام، وتعد أهم معاقل الفصائل المسلحة. وشنت عشر غارات على الأقل منها على مدينة دوما، أبرز مدن الغوطة بحسب المرصد وسط قصف مكثف وعنيف من قبل قوات النظام حسبما أورد عبد الرحمن. وأسفر القصف على دوما عن مقتل رجل وولديه إضافة إلى ابن أخيه وامرأة وعدد كبير من الجرحى في حالة حرجة أو تحت الإنقاض. وذكر أحد سكان المدينة سماع أصوات انفجارات كبرى فيما أوضح آخر أن القصف كان عنيفاً منذ ساعات الصباح الأولى. وأوضح عبد الرحمن أن الغارات كانت أكثف من المعتاد وكأنما يريد (الروس والنظام) إخضاع مقاتلي المعارضة في هذه المناطق أو تسجيل نقاط قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ. كما استهدفت الغارات حي جوبر الواقع شرقي دمشق، حيث تتواجد عناصر من تنظيم جبهة النصرة. وسمع دوي الانفجارات وسط العاصمة. واستهدفت الضربات الروسية بلدات مثل دار عزة في ريف حلب الشرقي وتلبيسة في ريف حمص. ولجبهة النصرة انتشار محدود مقارنة مع الفصائل المقاتلة في هذه المناطق كما هي الحال في الغوطة الشرقية. وفي الطرف الشرقي من مدينة حلب الذي تسيطر عليه فصائل معارضة، أعرب أبو رفعت، أحد قادة الجبهة الشامية عن عدم اعتقاده بمصداقية الروس والأمريكيين أن الهدنة هي هدنة بين الروس والأمريكيين. وأضاف أنهم يفرضون علينا الهدنة ويعدوننا متطرفين وإرهابيين، لا يمكن لأحد أن يقبل ذلك، إنهم يتخذون من ذلك حجة لقصفنا. وتابع لو أرادوا حقاً وقف إطلاق النار لقاموا بإسقاط النظام وحينها كل المعارك ستتوقف. وأوضح عبد الرحمن أن ذلك سيكون معقداً جداً نظراً لكون المناطق مختلطة وبخاصة في ريفي إدلب وحلب. في غضون ذلك، أصيب اثنان من العاملين في التلفزيون السوري بجروح أثناء قيامهما بتصوير برنامج تلفزيوني في مدينة داريا بريف دمشق. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن التلفزيون الحكومي قوله إن المصورين أصيبا بجروح إثر استهدافهما من قبل الإرهابيين في مدينة داريا أثناء تصويرهما لبرنامج نبض الأرض. (وكالات)

مشاركة :