القوات النظامية تستعيد بدعم روسي - إيراني مناطق قرب حلب

  • 8/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استمرت المعارك بين القوات النظامية السورية والميلشيات الإيرانية الموالية من جهة وفصائل المعارضة الإسلامية من جهة ثانية في ريف حلب، حيث استعاد الطرف الأول بعض المناطق بفضل القصف الروسي العنيف على جنوب غربي مدينة حلب، في وقت واصل الطيران الروسي قصف ريف إدلب وغوطة دمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس: «قصفت طائرات حربية مناطق في أحياء الفردوس والصالحين وقاضي عسكر بمدينة حلب، في حين قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في حيي بستان القصر والسكري، عقبه قصف للطائرات الحربية على مناطق في الحيين، ما أدى إلى سقوط جرحى في حيي السكري والصالحين وسط أنباء مؤكدة عن استشهاد 3 مواطنين على الأقل، بينهم طفل في حيي السكري والصالحين، بينما قضى قائد عسكري في فيلق مقاتل ومقاتلان آخران، خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية في الأطراف الجنوبية الغربية من مدينة حلب». وأشار إلى أن «طائرات حربية شنت غارات على مناطق في الراشدين الرابعة والخامسة ومدرسة الحكمة وسوق الجبس وبلدة خان العسل جنوب غربي حلب، ومناطق أخرى في قرية الشيخ علي وبلدات الأتارب والسحارة وإبِّين وباتبو ودارة عزة، بريف حلب الغربي، ما أدى إلى سقوط شهيد على الأقل وإصابة آخرين بجراح في الأتارب»، فيما تمكنت قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين من جنسيات لبنانية وعراقية وأفغانية محسوبة على إيران «من استعادة السيطرة على تلال عدة أهمها الحويز والمحروقات ومناطق أخرى في محيطهما وتلال أخرى قريبة منها غطاء من القصف الجوي العنيف والمكثف للطائرات الحربية والمروحية السورية والروسية على مواقع الفصائل في المنطقة، بالتزامن مع قصف مكثف لقوات النظام على مناطق الاشتباك». وإثر هجوم شنته الأحد وهدفه فك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب، تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على مواقع عدة جنوب غربي المدينة، إلا أنها سرعان ما خسرت عدداً منها نتيجة الرد العنيف من قوات النظام المدعومة بطائرات حربية روسية. وأفاد مدير «المرصد السوري» رامي عبدالرحمن الاربعاء عن سيطرة قوات النظام خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على «تلتين وقريتين عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب بغطاء جوي روسي كثيف». وأضاف: «شنت قوات النظام هجوماً مضاداً لامتصاص الهجمة العنيفة التي نفذها مقاتلو الفصائل»، مضيفاً: «لم يحقق هجوم الفصائل المعارضة حتى الآن النتائج التي كانت متوقعة في هذه المرحلة». ونقل مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية لحلب أن أصوات الاشتباكات والقصف كانت مسموعة طوال الليل في تلك المناطق التي تعرضت صباحاً أيضا لغارات جوية تضمنت «براميل متفجرة». وتدور منذ الأحد معارك عنيفة بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) من جهة أخرى جنوب غربي حلب، إثر هجوم شنته الأخيرة بهدف فك الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة. ويسعى مقاتلو الفصائل من خلال هجومهم الأخير إلى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرقي حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب من جهة أخرى. وكتب موقع «المصدر» الاكتروني، المقرب من الحكومة السورية «بعد معركة طويلة وقاسية» تراجعت الفصائل المقاتلة ليصبح «الجيش السوري مسيطراً في شكل كامل على منطقة الراموسة». ونتيجة الغطاء الروسي الكثيف، لم تتمكن الفصائل المقاتلة من تثبيت مواقعها وفق عبدالرحمن الذي أشار إلى أنها لا تزال تسيطر على أربع تلال استراتيجية وقرية صغيرة ومدرسة. وأفادت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام الأربعاء عن «تقدم الجيش من جديد في المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي لحلب مسبباً انتكاسة كبيرة» للفصائل المقاتلة. وأفاد «المرصد» الثلثاء عن استعادة قوات النظام السيطرة على خمسة مواقع كانت الفصائل المعارضة قد استولت عليها من دون أن تتمكن من تعزيز مواقعها. وأدت المعارك منذ بدء الهجوم الأحد الى مقتل خمسين من مقاتلي الفصائل والمتحالفين معهم والعشرات من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، وفق «المرصد». وخلال زيارة إلى دمشق، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي في تصريح للصحافيين عقب لقائه رئيسة مجلس الشعب (البرلمان) السوري وفق الترجمة من الفارسية إلى العربية أن «الانتصارات التي سطرها هذا الجيش (السوري) وخصوصاً في حلب تبشر بالنصر الكبير إن شاء الله». وأسفرت قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء على أحياء واقعة تحت سيطرة قوات النظام في جنوب غربي حلب عن مقتل «عشرة مدنيين بينهم أربعة أطفال» وفق «المرصد». وبذلك تصل حصيلة القتلى جراء قصف الفصائل المعارضة للأحياء الغربية منذ الأحد إلى 40 مدنياً. وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلاً للقصف بين الفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية وتحاصر الأحياء الشرقية بالكامل منذ 17 تموز (يوليو). وأثار حصار الأحياء الشرقية المخاوف من حدوث أزمة إنسانية لنحو 250 ألف شخص محاصرين هناك. وأعلنت الأسبوع الماضي فتح «ممرات إنسانية» من الأحياء الشرقية أمام المدنيين والمسلحين الراغبين بالمغادرة. في ريف إدلب، قال «المرصد»: «قصفت طائرات حربية مناطق في قرية بينين بريف إدلب الجنوبي. كما سقطت قذائف على مناطق في مخيم التآخي بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وهناك معلومات عن شهيدين على الأقل، كذلك نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في قريتي سيجر والكريز بريف إدلب الغربي». في الجنوب، قال «المرصد» إن «قوات النظام قصفت مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي ما لا يقل عن 12 برميلاً متفجراً على مناطق في المدينة، ترافق مع قصف بصواريخ عدة يعتقد بأنها من نوع أرض - أرض على مناطق في داريا، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في وقت قصفت قوات النظام مناطق في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، بينما نفذت طائرات حربية غارات عدة على مناطق في بلدة كفربطنا ومنطقة الريحان قرب دوما بالغوطة الشرقية، بالتزامن مع تنفيذها 6 غارات استهدفت مناطق في بلدة الشيفونية». ودارت اشتباكات في محيط منطقتي حوش نصري وحوش الفارة «بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية»، في وقت «قصفت قوات النظام مناطق في محيط إدارة المركبات قرب مدينة حرستا، ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط المنطقة، فيما قصفت قوات النظام مناطق في جرود بلدة هريرة بوادي بردى»، وفق «المرصد».

مشاركة :