في العام 2008 قبيل الانتخابات النيابية، خرج حسن نصرالله مخاطبا قوى 14 آذار قائلا: «اربحوا الانتخابات واحكموا»، فجرت الانتخابات وقال اللبنانيون كلمتهم في صناديق الاقتراع ومنحوا الأكثرية لـ14 آذار، وقالوا «لا» مدوية لحزب الله وحلفائه. في اليوم الثاني تنكر نصر الله لكلامه وطالب الشراكة في الحكم مع الأكثرية في حكومة يملك فيها ما يسمى بدعة بـ«الثلث المعطل» وهي البدعة تعني حكم الأقلية للأكثرية. وعبرها بدأ مسلسل التعطيل.. فالأكثرية النيابية غير قادرة على عقد جلسة برلمانية إلا بموافقة الأقلية والأكثرية غير قادرة على تشكيل حكومة لا تقبل بها الأقلية والحكومة قراراتها مرتهن للثلث المعطل والتي بفعل سياسات حزب الله لم يعد ثلثا معطلا وحسب بل بات ثلثا عاطلا أيضا؟. إنه السلاح والقمصان السود هي التي تهيمن على لبنان وقراره وسيادته فلقد حول حزب الله بقيادة نصرالله وبتوجيه الخامنئي لبنان إلى ولاية إيرانية والانتخابات فيه احتفالية لا قيمة لها كما يحصل في إيران عندما سلبت الأكثرية صوتها فكانت الثورة الخضراء وعندما يلغي المرشد أصوات الناس فبات حسن نصر الله في لبنان بمثابة مجلس صيانة الدستور في طهران يعتمد المرشح الذي يريد ويقصي المرشح الذي لا يريد. وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج وفي حديث مع «عكاظ» يرصد كيف تمنع الأقلية الأكثرية من انتخاب رئيس للجمهورية وكيف تجعل الفراغ الرئاسي هو المرشح الأوحد لها متنكرة لحلفائها إن ترشحوا ففي لبنان فقط توافق الأكثرية على انتخاب مرشح الأقلية التي ترفض ذلك. • باعتقادكم كيف يمكن لأقلية نيابية أن تحكم الأكثرية؟ •• ما يحصل هو مخالف لقاعدة الديموقراطية والتي تعني حكم الأكثرية، ولكن الصورة اليوم في لبنان هي أن الأقلية تعطل قرار الأكثرية. • وهل حكم الأقلية باعتقادكم يحصل بفعل قوة السلاح غير الشرعي؟ •• لم يحتكم حزب الله إلى قوة السلاح بفعل التعطيل الذي يمارسه، ولكنه يعمد إلى التعطيل السياسي بفعل تمسكه بمرشح وحيد للرئاسة وإحجامه عن حضور جلسات الانتخاب طالما أن مرشحه ليس مضمونا وصوله إلى سدة الرئاسة، وكل هذه الممارسات التي ينتهجها الحزب والتيار العوني بتعطيل الانتخاب هي مخالفة للقاعدة الديمقراطية. ولا أعتقد أن يكون هناك استعمال للسلاح مهما تأزمت الأمور بين الفريقين. • باعتقادكم كيف السبيل للخروج من أزمة الرئاسة؟ •• لقد مر على هذه الأزمة عام ونصف العام دون أن يتمكن الفرقاء السياسيون من إيجاد مخرج دستوري بالرغم من تفسير المادة 49 بضرورة توفر نصاب الثلثين في كل جلسة، وربما هذا التفسير مشكوك بصحته ولكن تم اعتماده لتبرير ما يحصل ولا يمكن الرجوع عنه. كل ما نطلبه أن تجري ممارسات الضغوط على الفريق المقاطع لربما أحدثوا لديه صحوة ضمير حتى لو أنه لم يحقق النتيجة التي يتوخاها، صحوة باتجاه هذا الوطن وهيبته ومؤسساته وشعبه الذي يمر بأصعب الظروف اليوم. هذه الممارسات أدت إلى زعزعت النظام والخوف كل الخوف من انهيار كافة المؤسسات. • لبنان بلا رئيس واليوم دون أشقائه العرب، باعتقادكم إلى أين نحن ذاهبون؟ •• ما زال الأشقاء العرب إلى جانبنا، ولكن لا ننفي أن هناك أزمة ولا بد من إيجاد الحل الأنجع لها، فالأخوة العرب أبدوا تفهمهم لوضع لبنان وتركيبته السياسية ويعلمون أن لبنان لا يمكن أن يخرج عن التضامن والإجماع والسرب العربي. نحن لا شك أننا نمر تحت وطأة سحابة سوداء ولا بد أن تزول بفعل الجهود التي تبذلها الحكومة باتجاه المملكة العربية السعودية وباتجاه العرب جميعا وعلى رأسهم الدول الخليجية. • هل تعتقد أن الحكومة اللبنانية قادرة على تجاوز هذه الأزمة؟ •• هناك بيان واضح أكد الالتزام بالخط العربي وبأن لبنان بلد عربي، وهناك أيضا رغبة لدى الحكومة بإيجاد حل لهذه الأزمة. • وهل تعتقد أن البيان والرغبة كافيان لرأب الصدع الذي تسبب به الحزب ومعه وزير الخارجية؟ •• كلنا أمل أن تتمكن الحكومة برئاسة الرئيس تمام سلام من تجاوز الأزمة وحلها، فالرئيس سلام بدا وخلفه كل الشعب اللبناني وكافة التيارات والقيادات السياسية أنهم راغبون في إعادة الأمور إلى طبيعتها مع الإخوة العرب، وأعتقد أن محبتهم وإصرارهم ستعيد كل شيء إلى وضعه الطبيعي ولكن الأمور تحتاج إلى بعض الوقت من أجل تذليلها بالطرق المناسبة. • باعتقادكم كيف يمكن لأقلية نيابية أن تحكم الأكثرية؟ •• ما يحصل هو مخالف لقاعدة الديموقراطية والتي تعني حكم الأكثرية، ولكن الصورة اليوم في لبنان هي أن الأقلية تعطل قرار الأكثرية. • وهل حكم الأقلية باعتقادكم يحصل بفعل قوة السلاح غير الشرعي؟ •• لم يحتكم حزب الله إلى قوة السلاح بفعل التعطيل الذي يمارسه، ولكنه يعمد إلى التعطيل السياسي بفعل تمسكه بمرشح وحيد للرئاسة وإحجامه عن حضور جلسات الانتخاب طالما أن مرشحه ليس مضمونا وصوله إلى سدة الرئاسة، وكل هذه الممارسات التي ينتهجها الحزب والتيار العوني بتعطيل الانتخاب هي مخالفة للقاعدة الديمقراطية. ولا أعتقد أن يكون هناك استعمال للسلاح مهما تأزمت الأمور بين الفريقين. • باعتقادكم كيف السبيل للخروج من أزمة الرئاسة؟ •• لقد مر على هذه الأزمة عام ونصف العام دون أن يتمكن الفرقاء السياسيون من إيجاد مخرج دستوري بالرغم من تفسير المادة 49 بضرورة توفر نصاب الثلثين في كل جلسة، وربما هذا التفسير مشكوك بصحته ولكن تم اعتماده لتبرير ما يحصل ولا يمكن الرجوع عنه. كل ما نطلبه أن تجري ممارسات الضغوط على الفريق المقاطع لربما أحدثوا لديه صحوة ضمير حتى لو أنه لم يحقق النتيجة التي يتوخاها، صحوة باتجاه هذا الوطن وهيبته ومؤسساته وشعبه الذي يمر بأصعب الظروف اليوم. هذه الممارسات أدت إلى زعزعت النظام والخوف كل الخوف من انهيار كافة المؤسسات. • لبنان بلا رئيس واليوم دون أشقائه العرب، باعتقادكم إلى أين نحن ذاهبون؟ •• ما زال الأشقاء العرب إلى جانبنا، ولكن لا ننفي أن هناك أزمة ولا بد من إيجاد الحل الأنجع لها، فالأخوة العرب أبدوا تفهمهم لوضع لبنان وتركيبته السياسية ويعلمون أن لبنان لا يمكن أن يخرج عن التضامن والإجماع والسرب العربي. نحن لا شك أننا نمر تحت وطأة سحابة سوداء ولا بد أن تزول بفعل الجهود التي تبذلها الحكومة باتجاه المملكة العربية السعودية وباتجاه العرب جميعا وعلى رأسهم الدول الخليجية. • هل تعتقد أن الحكومة اللبنانية قادرة على تجاوز هذه الأزمة؟ •• هناك بيان واضح أكد الالتزام بالخط العربي وبأن لبنان بلد عربي، وهناك أيضا رغبة لدى الحكومة بإيجاد حل لهذه الأزمة. • وهل تعتقد أن البيان والرغبة كافيان لرأب الصدع الذي تسبب به الحزب ومعه وزير الخارجية؟ •• كلنا أمل أن تتمكن الحكومة برئاسة الرئيس تمام سلام من تجاوز الأزمة وحلها، فالرئيس سلام بدا وخلفه كل الشعب اللبناني وكافة التيارات والقيادات السياسية أنهم راغبون في إعادة الأمور إلى طبيعتها مع الإخوة العرب، وأعتقد أن محبتهم وإصرارهم ستعيد كل شيء إلى وضعه الطبيعي ولكن الأمور تحتاج إلى بعض الوقت من أجل تذليلها بالطرق المناسبة.
مشاركة :