مملكة البحرين لم تكتفِ بحفظ تراثها وثقافتها عبر حماية مواقعها الأثرية وإدارتها لتكون أداة فاعلة في عملية التنمية المستدامة، بل اليوم توسع دائرة اهتمامها بالتراث لتشمل الوطن العربي أجمع، حيث استضاف المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي والذي مقره المنامة مساء الخميس الموافق 25 يناير 2016م أمسية خاصة بعنوان استجابة لصرخة تراثنا الإنساني العربي وحفاظا عليه، وذلك بحضور رسمي وتواجد عدد من الشخصيات العربية والمحلية المؤثرة، سفراء بعض الدول العربية المعتمدين لدى مملكة البحرين وإعلاميين من وسائل مختلفة. وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في كلمتها: في احتفاليتنا هذه نود تسليط الضوء على ما تعايشه مواقع الوطن العربي المسجلة على قائمة التراث العالمي من أوضاع حساسة تؤثر على دورها المهم في تعزيز الهوية المحلية وصناعة الأثر الإيجابي في المجتمعات، وأردفت معاليها: قلوبنا يعتصرها الألم ونحن نشاهد أماكن أثرية وتاريخية تتعرض للهدم والتدمير، ولهذا فإننا دائما نعمل على أن نكون أول من يبادر بالاستجابة لصرخة هذه المواقع، حفاظا على هذا التراث الذي هو مصدر لا ينضب للإبداع والتعريف بالهوية العريقة لبلداننا، والحفاظ عليه هو المهمة التي نبذل لها الوقت والجهد والعمل الجاد. بدوره أكد د. طالب الرفاعي أمين عام المنظمة العالمية للسياحة أن الثقافة والتراث هما قصة الشعوب، وعلينا نشر قصص هذه الشعوب وحكاياتها.
مشاركة :