الجفاف يقضي على دخل الصيادين في فيتنام ويفاقم ضغوط إمدادات الكهرباء

  • 6/26/2023
  • 00:43
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على ضفاف خزان يمد إحدى محطات الطاقة الكهرومائية الرئيسة في فيتنام، تشير دانج ثي فونج إلى التربة المتصدعة، حيث كانت تعيش الأسماك، مصدر دخلها، قبل الجفاف. وبعد موجة الحر التي حملت معها درجات حرارة قياسية في أيار (مايو) (44.1 درجة مئوية) وجفافا غير مسبوق، وصل مستوى المياه في شمال فيتنام إلى مستوى طارئ، ما أدى إلى إغراق السكان الذين يعتمدون على الموارد المائية في صعوبات اقتصادية شديدة. ويؤكد العلماء أن احترار المناخ يؤدي إلى تفاقم الظروف الجوية القاسية، وفيتنام، مثل عديد من الدول في جنوب آسيا وجنوب شرقها، عانت موجة حر مطولة على مدى الأسابيع الأخيرة، وفقا لـ"الفرنسية". وفي محطة الطاقة الكهرومائية ثاك با في مقاطعة ين باي على مسافة 160 كيلومترا شمال العاصمة هانوي، وصلت المياه في الخزان إلى أدنى مستوياتها في 20 عاما، وفقا لوسائل إعلام حكومية، مع بلوغها 15 إلى 20 سنتيمترا دون المستوى الأدنى اللازم لتشغيل المحطة. أما نهر تشاي القريب، فاستحال إلى مجرد مجرى مائي، فيما أصبحت الصخور والتربة واضحة للعيان. وقالت فونج (42 عاما) "عادة كان يمكنني أن أكسب ما يصل إلى ثلاثة ملايين دونج (115 يورو) شهريا من الصيد في البحيرة، لكن الآن لم يتبق لي شيء". وحتى جواميسها تأثرت بهذا النقص، ولم تعد قادرة على الاستحمام في المياه الضحلة، كما أنها قلقة بشأن حقل الأرز الذي تملكه وبشأن عائلتها. وقالت فونج في تصريحات "نستخدم المياه من بئر مجاورة لري حقل الأرز لكنه جف هذا العام، وإذا استمرت الأمور على هذا النحو، أخشى ألا يكون لدينا مياه لاستخداماتنا اليومية". وتسبب الجفاف في ضغوط على إمدادات الكهرباء في شمال فيتنام، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ وبوتيرة متزايدة، وهو أمر أضر بالقطاع الاقتصادي. وتضرب هذه الأزمة، خصوصا القطاع الصناعي، الذي يعد حيويا بالنسبة إلى البلاد، التي لم تعد مصانعها تعمل بشكل طبيعي، وفق ما قال مسؤولون. بدوره، قال هوانج فان تيان، وهو صياد يبلغ 60 عاما، إنه لو كانت هناك أسماك، فإن الجو حار جدا حيث لا يمكن البقاء في المياه. وأضاف "لقد شهدت جفافا مماثلا في السابق، لكن الحر لم يكن بهذه الشدة". وختم قائلا "اليوم، الجو حار جدا حيث لا يمكنني الذهاب إلى البحيرة للصيد، الطقس مشمس جدا، أجلس على متن القارب واضعا غطاء رأس لأحمي نفسي، لكن الحرارة ترتفع من المياه وتحرق بشرتي".

مشاركة :