تواصلت ردود الفعل النيابية الرافضة لإساءة النائب الكويتي عبدالحميد دشتي للمملكة العربية السعودية، وأكد عدد من النواب أنها تصريحات استفزازية ومرفوضة جملة وتفصيلاً، مطالبين بالوقوف في وجهه وقفة حازمة، لأن المملكة خط أحمر لن نسمح لأحد بالتطاول عليه. واستنكر النائب فارس العتيبي تصريحات النائب عبدالحميد دشتي، مشدداً على أنها استفزازية ومرفوضة جملة وتفصيلاً. وأضاف العتيبي: لكنه مرة تلو الأخرى ثبت أنه يسير عكس توجهات وقناعات القيادة السياسية والمجتمع الكويتي، وهذا الأمر يتوجب منا الوقوف في وجهه وقفة حازمة، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية خط أحمر وخليجنا العربي خط أحمر لن نسمح لأحد بالتطاول عليه وعلى أية دولة ضمن هذه المنظومة الخليجية. استغراب ودهشة من جهته، استغرب النائب ماضي الهاجري صمت الدولة على استمرار إطلاق النائب عبدالحميد دشتي للتصريحات الاستفزازية للشعب الكويتي دون أن تحرك ساكناً أو تتخذ منه موقفاً لتطاوله المستمر وغير المقبول على المملكة العربية السعودية الشقيقة. وعلمت البيان من مصادر مسؤولة أن وزارة الخارجية الكويتية تدرس الآن الإجراء الذي يجب اتخاذه مع دشتي بسبب تلك الإساءة، وعلى رأس هذه الإجراءات تحريك دعوى قضائية جديدة ضده. إلى ذلك، شيعت الكويت أمس جثمان شهيد الواجب الشرطي تركي العنزي الذي دهسه كويتي، تردد بأنه مختل عقلياً، والذي دهس أيضاً عدداً من رجال الأمن عند دوار قصر دسمان أصيبوا بجروح وتم نقلهم إلى مستشفى الأميري. ورغم استبعاد الداخلية الكويتية وجود أي عمل إرهابي وراء هذا الحادث، إلا أن أحد نواب مجلس الأمة أكد بأن القاتل ينتمي الى تنظيم داعش الإرهابي. والجاني هو عبدالعزيز وليد الشملان، من مواليد 1994 ومن أصحاب السوابق في تعاطي المخدرات، وله ملف بمستشفى الطب النفسي، أقدم على دهس أفراد الدورية بشكل متعمد وفر بسيارته وجرت مطاردته وإطلاق النار باتجاهه لتوقيفه، لكنه ترجّل من سيارته وفرّ باتجاه الجهة الخلفية من قصر دسمان. وأوضحت المصادر أن ضابطين طاردا الجاني وحاصراه، فاستل سكيناً كانت بحوزته وطعنهما، لكنهما تمكنا من إلقاء القبض عليه وإحالته إلى جهاز أمن الدولة. وأعلنت وزارة الداخلية أمس وفاة الشرطي العنزي، وإصابة آخرين إثر تعرضهم لحادث دهس خلال أدائهم عملهم في تنظيم حركة المرور. وأضاف البيان، أن دوريات شرطة النجدة ضبطت الجاني بعد فراره إثر ارتكابه الحادث ومطاردته ومقاومته رجال الأمن. الكويت مستهدفة وانتقد مراقب مجلس الأمة النائب عبدالله التميمي بيان وزارة الداخلية واصفاً إياه بالمتسرع، مؤكداً انه حادث اعتداء مقصود من قبل إرهابي منحرف الفكر والسلوك في محاولة منه لإفساد فرحة الكويت وشعبها بالأعياد الوطنية. وأكد التميمي أن الكويت مستهدفة بقوة سواء من جهات أو منظمات لمحاولة الإخلال بالأمن والنظام العام بها منذ سنوات وتتعرض لغزو داخلي أدواته بعض أبنائها، رافضاً ما اسماه بمحاولة الترويج لمرض هذا المجرم ومراجعته للطب النفسي قائلاً إن هذا الأسلوب والسلوك هو سلاح يستخدمه كل مجرم يريد التعرض لأمن الكويت من أي فئة.