وقّع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الأحد، الإعلان المشترك لرفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. تمت مراسم التوقيع في القاهرة خلال زيارة مودي إلى العاصمة المصرية. وأكد أحمد فهمي المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن اللقاء بين مودي والسيسي تناول «مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة في العديد من المجالات، خاصةً الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية والأمصال واللقاحات، والتعليم العالي، والطاقة الجديدة والمتجددة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، والسياحة والثقافة». وأضاف المتحدث، في حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، أن المباحثات تناولت أيضا «تعظيم حجم التبادل التجاري وتبادل السلع الاستراتيجية بين البلدين، وكذلك تنمية الاستثمارات الهندية في مصر خلال المرحلة المقبلة». وأعرب الرئيس المصري عن ثقة بلاده في «رئاسة هندية نشطة لمجموعة العشرين تسهم في احتواء التداعيات السلبية للتحديات الدولية على الاقتصاد العالمي». وأكد السيسي «استعداد مصر الكامل للتعاون مع الرئاسة الهندية لدفع المحادثات في الاتجاه البناء، وبما يتيح التوصل للطرق المثلى في التعامل مع أزمات الطاقة، وتغير المناخ، ونقص الغذاء، والحصول على التمويل للدول النامية». تأتي زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى مصر في أعقاب زيارة الدولة التي قام الرئيس المصري إلى نيودلهي في يناير الماضي، كما تتزامن مع مرور 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند. وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تطورات عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.