نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره احتفالاً لتكريم المشاريع الفائزة في النسخة الجديدة من مشروع الهوية الوطنية 2023 والتي كانت تحت شعار عام الاستدامة «اليوم للغد»، ويأتي هذا الاحتفال في إطار برامجه التعليمية ورعايته لنشاطات الطلبة واكتشاف مواهبهم وتشجيعهم. وفي حفل التكريم الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية بدورته العاشرة مع مجموعة مدارس الإمارات الوطنية ودورته الثانية مع مدارس مؤسسة الدار للتعليم، جرى تكريم الفائزين بمشروع بحوث الهوية الوطنية الذي يهدف إلى تنفيذ برامج تُعزّز الهوية الوطنية، وتعمّق الانتماء للوطن والولاء لقيادته، وتعزز الحسّ الوطني والمجتمعي لدى الأجيال الناشئة، وتسهم في بناء شخصية الطالب وقدرته على استشراف المستقبل واستقرائه. وفي كلمتها، أكدت الدكتورة حسنية العلي، مستشار البرامج التعليمية في «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، الدور الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد التنشئة الوطنية للأجيال، مُشيرة إلى أن هذه المبادرات هي التي تنشئ شباب اليوم ليحملوا مسؤولياتهم تجاه وطنهم غداً، واعتبرت التواصل بين الطلبة المشاركين والأرشيف والمكتبة الوطنية وما حققوه من فائدة من موقع الأرشيف الرقمي للخليج العربي (AGDA)، ومن إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، والوثائق والمراجع والمصادر المتوافرة في مكتبة الإمارات. وأشادت أمينة الجابري، رئيس قسم المناهج الوطنية في مدارس الإمارات الوطنية، بما أسفر عنه التعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية من مشاريع، وأبرزها مشروع الهوية الوطنية للصف التاسع والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المنهج الإثرائي لمعارف الطلبة. وقالت هنادي مصطفى، رئيسة مجموعة تطوير اللغة العربية في مؤسسة الدار للتعليم: «المشاركة جاءت انطلاقاً من حرصنا كمؤسسة تعليمية على أن يخوض طلابنا مثل هذه التجربة في كتابة البحوث الوطنية الجادة». 800 طالب وطالبة تجدر الإشارة إلى أنه شارك في مسابقات الهوية الوطنية أكثر من 800 طالب وطالبة من الصف التاسع بالأفرع العشرة لمدارس الإمارات الوطنية، حيث أنجزوا 152 مشروعاً وطنياً مجتمعياً، واعتمدوا في بحثهم تقنيات منهج البحث والاستقصاء، ووصل إلى المراكز الأولى في نهائيات التصفيات 37 مشروعاً متميزاً. فيما وصل للتصفيات النهائية من مدارس مؤسسة الدار للتعليم 15 مشروعاً متميزاً، فاز منها ستة مشاريع، حيث جرى تكريم الفائزين وفق التالي: مدرسة المعمورة في المركز الأول عن بحث «الاستدامة»، ومدرسة أدنوك الرويس بالمركز الثاني عن بحث «الأمن السيبراني»، ومدرسة أدنوك ساس النخل بنين عن بحث «جبر الخواطر»، وحلتْ في المركز الثالث أيضاً مدرسة أدنوك ساس النخيل بنات عن بحث «سنع أمّاية».
مشاركة :