نايف بن ثنيان: سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل يحتاج إلى التعاون بين القطاعات

  • 2/27/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود الأمير الأستاذ الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود على أن التكامل بين أقسام الإعلام بالجامعات السعودية والمؤسسات الإعلامية مطلب للنهوض بالجانب الإعلامي في المملكة خصوصاً في هذا الوقت الذي تتعرض فيه المملكة لبعض الحملات المغرضة وأضاف خلال زيارته على رأس وفد أكاديمي لجريدة «الرياض» أن سوق العمل الإعلامي مازال في حاجة إلى الكوادر المؤهلة من الجنسين لتنضم للكوادر الوطنية المتواجدة حالياً في هذا المجال الذي يشهد تنافساً كبيراً. رئيس التحرير: العلاقة بين المؤسسات الصحفية وأقسام الإعلام تكاملية د.الأحمد: اليمامة الصحفية من أوائل المؤسسات التي فتحت أبوابها لنا د.العيار : الطلاب هم الاستثمار الحقيقي لأي جامعة وأضاف أن على الإعلام دور كبير خصوصاً في الفترة القادمة نظير القرارات الإدارية الأخيرة التي اتخذتها الدولة وأسهمت في تحريك أجهزتها نحو النهوض بمقدراتها بما يعود بالنفع لصالح المواطن والوطن، بالإضافة إلى تبنّي الكثير من الأفكار التنموية المتطورة كتطوير التشريعات الاستثمارية ومشاركة القطاع الخاص، وتعزيز مكانة المواطن وتحقيق العدالة بين الجميع مع المطالبة بالإنجاز في كل ما يوكل لأي جهاز من أجل خدمة أغراض التنمية. وبين أن جريدة «الرياض» كانت منذ البدايات حضانة للكوادر المؤهلة سواء المهنية أو الأكاديمية مستدلاً على ذلك بعمل الكثير من خريجي أو منسوبي القسم فيها، مطالباً في الوقت نفسه بتكثيف برامج التدريب للطلاب والطالبات حتى يتم تقليص الفجوة بين ما يتعلمه الطالب أكاديمياً وبين سوق العمل الحقيقي، وأضاف أن «الرياض» تعتبر من الصحف المميزة في مجال التعاون مع الباحثين والدراسين الأمر الذي يؤكده عدد الدراسات الكبير الذي يقوم به الطلاب والطالبات على أعدادها. من جانبه أكد الزميل الأستاذ سليمان بن تركي العصيمي رئيس التحرير المكلف على ضرورة تفعيل مثل هذه الزيارات بين الأقسام والمؤسسات لكي يتشارك الطرفان في وضع الأطر العامة للمقررات الدراسية لما يضمن للخريج التوافق مع متطلبات سوق العمل، وبين العصيمي أن ما يميز العمل في الحقل الإعلامي بأنه متجدد ولا يعرف الركود مما يتطلب تحديثاً دورياً في المقررات الأمر الذي وافقه فيه رئيس قسم الإعلام مبيناً أن القسم يعكف على تجديد خططه ومقرراته بشكل دائم لتصل التكنولوجيا الحديثة إلى الطالب والطالبة. من جانبه أكد الدكتور محمد الأحمد أن مؤسسة اليمامة الصحيفة كانت من أوائل المؤسسات التي فتحت أبوابها لطلاب القسم وجعلتهم يواكبون العمل الإعلامي بمختلف فروعه مستذكراً بدايات عمله فيها قبل أن ينتقل للابتعاث الخارجي ويتحول إلى مراسل للصحيفة في الولايات المتحدة الأمر الذي انعكس عليه بالايجاب في مختلف جوانب حياته، وفي السياق نفسه طالب الزميل هاني وفا بتكثيف الجهود الطلابية في إعداد الصحف الخاصة بالجامعة مشدداً على أنها من المفترض أن تكون جهداً طلابياً كاملاً يبدأ من جمع الأخبار مروراً بالتحرير ونهاية بالتوزيع، وأضاف أنه يتذكر انهم كانوا كطلاب يتولون توزيعها على مختلف الكليات والأقسام. وتعليقاً على ذلك أكد الدكتور تركي العيار أن الطلاب هم الاستثمار الحقيقي لأي جامعة ومبيناً أن «رسالة الجامعة» تهتم بالطلاب في المقام الأول فهم المحررون فيها وهم من يقوم بتغطية الفعاليات التي تقام في جامعة الملك سعود وأكد أن عمل الطلاب في الرسالة يكون مفتاح لهم للدخول إلى سوق العمل الحقيقي وتجربة الأجواء الصحفية قبل التوجه إلى المؤسسات الكبرى. وعن البحوث والدراسات المتعلقة بمستقبل الصحافة ووسائل الإعلام أكد الدكتور نايف بن ثنيان على أن القسم ممثلا في الجمعية السعودية للإعلام والاتصال يعكف على القيام بعدد من الدراسات التي تتعلق بمستقبل الصحافة والإعلام في ظل المتغيرات التقنية والتكنولوجية المتعددة التي يشهدها العصر الحالي، مطالباً في الوقت نفسه المؤسسات الإعلامية بدعم مثل هذه الأبحاث لما فيها من فائدة مشتركة للطرفين، الأمر الذي وافق عليه الزميل العصيمي خصوصاً إذا ما كانت هذه الدراسات تصب في جانب تطوير العمل الإعلامي. وتابع رئيس التحرير المكلف تأكديه على أن المؤسسات الإعلامية لا تستطيع أن تعمل بمعزل عن أقسام الإعلام وأن الأقسام أيضاً لا يمكن لها الاستمرار إذا لم تصب مخرجاتها في هذه المؤسسات مما يحمل الطرفين مسؤولية كبيرة في تطوير الشراكات والاتفاقيات بينهم مطالباً بأن تتحول الأقسام إلى أشبه بورش عمل كبيرة يقدم فيها الممارسون عدداً من الدورات التدريبية المتخصصة التي ستضيف للطالب الشيء الكبير بالإضافة إلى الجانب الأكاديمي الذي يحصل عليه من الجامعة. من جهته تساءل الزميل عادل الحميدان عن الفروع الحديثة والجديدة في الإعلام وكيف يتعامل معها القسم مؤكداً أن على هذه الأقسام أن تتواكب مع هذا التطوير من خلال أعضاء هيئة تدريس شباب ومقررات محدثة بعيدا عن المقررات القديمة وهو ما علق عليه الدكتور محمد الأحمد قائلا: (إن العملية التعليمية تراكمية لذا لا بد من الاستناد على بعض المراجع القديمة قبل أن يتم إضافة الجديد لها). وأضاف أن القسم حالياً به مجموعة شابة من المحاضرين والمعيدين مؤهلين لتقديم كل جديد في المجال الإعلامي، بدوره علق الدكتور علي الضميان على الموضوع مؤكدا أن القسم يسعى لتحديث مقرراته باستمرار مؤكدا ان الإعلام الجديد فتح المجال للباحثين في القسم لتقديم مجموعة من الابحاث الجديدة مضيفاً أن نظريات الإعلام التقليدية هي الأساس لكل النظريات الحديثة لذا لابد أن يستند عليها الطالب في الجانب الأكاديمي. وفي موضوع متصل، طالب الزميل سالم الغامدي بتكثيف الدورات التدريبية التي يحصل عليها الطلاب من ذوي الاختصاص لتكون تجربة ثرية لهم وأن لا تقتصر دور الأقسام والجمعيات التابعة لها على الجانب الأكاديمي فقط، الأمر الذي أكده سمو رئيس القسم بمطالبته المختصين بطرق أبواب الأقسام والتفضل بزيارتها وتقديم دورات وورش عمل خاصة بهم مؤكدا في الوقت نفسه أن قسم الإعلام في جامعة الملك سعود سيخرج قريباً الدفعة الأولى من طالباته واللاتي حصلن على عدد من الدورات المتعلقة بالمجال ما يجعلن مؤهلات للسوق. وعن علاقة القسم بالهيئات المتخصصة طالب الدكتور العيار هيئة الصحفيين السعوديين بالتحرك والقيام بدورها الحقيقي تجاه الجامعات وأقسام الإعلام خصوصاً أن هذه الأقسام ترغب في التعاون الحقيقي معها لما ينعكس إيجايا على الطالب والطالبة. واتفق الجانبان على أهمية نقل هذه الزيارة إلى مستوى أعلى من خلال تفعيل شراكة ومذكرة تفاهم بين الطرفين لتفعيل التدريب والجانب البحثي بالإضافة إلى تعزيز توظيف خريجي وخريجات القسم.

مشاركة :