قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم (الاثنين)، إن بلاده تحاول «تحريك» مسيرة المفاوضات النووية مع القوى العالمية للحصول على نتائج «إيجابية». وأضاف كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران: «فيما يخص المفاوضات النووية، لدينا العديد من التوجهات الدبلوماسية... لن نتابع المفاوضات النووية فقط من أجل المفاوضات، بل التوصل لنتائج إيجابية»، مشيراً إلى أن الجانب الإيراني يستثمر «كل الطاقات الدبلوماسية» من أجل تحقيق ذلك. وتابع: «إيران تريد النتيجة بكل جدية، لكن الطرف الآخر أيضاً بما فيها أميركا يجب أن يبدي وجهة نظرته وإرادته الجادة وإصلاح السياسات السابقة وتوجهاته». وفي ما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، قال كنعاني إن نظرة الحكومة الإيرانية لواشنطن «لم ولن تتغير لأننا لم نشهد احتراماً من واشنطن حتى الآن». وأضاف: «نظرتنا لأميركا منبثقة من سلوكيات واشنطن العدائية تجاه إيران»، مؤكداً على أن العلاقات الخارجية لبلاده تعتمد على المصالح الوطنية. وأردف: «نظرة الحكومة الإيرانية هي إيجاد علاقات متوازنة مبنية على الاحترام المتبادل... لم نشهد احتراماً من أميركا حتى الآن»، مشيراً إلى أن أي تغير في العلاقات مع واشنطن «يجب أن يرتبط بتغيير نظرتها العدائية تجاه طهران». كان موقع «أكسيوس» الإخباري كشف الشهر الماضي عن مساعٍ تبذلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتواصل مع إيران عبر سلطنة عمان بشأن برنامج طهران النووي. وشهدت العاصمة النمساوية فيينا عدة جولات من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وقوى عالمية، عقب انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018.
مشاركة :