ياسر رشاد - القاهرة - نددت فصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باجتثاث فكرة إقامة الدولة الفلسطينية، داعية الرئيس محمود عباس لإلغاء العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل. ورأت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين، دعوة رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى اجتثاث فكرة الدولة الفلسطينيّة، واستحضاره للحلّ الاقتصادي بديلًا، مترافقًا مع المصادقة على بناء 5623 وحدةً استيطانيّةً جديدةً في الضفة دليلًا حاسمًا على فشل الرهان على إمكانيّة الوصول إلى حلٍّ سياسي مع الاحتلال. وقالت الجبهة الشعبية، في بيان صحفي: «إنّ الاتفاقات الموقّعة مع الاحتلال مثّلت غطاءً له لتعميق احتلاله الاستعماري، وخلق وقائع، يعمل من خلالها على فرض تصوّره لإنهاء الصراع، بعيدًا عن أي حقوقٍ سياسيّةٍ للشعب الفلسطيني». ودعت الجبهةُ الشعبيّةُ الرئيسَ الفلسطيني إلى عدم الرهان على المفاوضات مع سلطة الاحتلال. وطالبت الجبهة بتحشيد الوضع الوطني الفلسطيني من خلال تجديد اجتماعات الأمناء العامين للفصائل وانتظامها، وتنفيذ ما سبق أنْ قررته من تفاهمات ومخرجات، إضافة إلى تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بالقطع مع اتفاق أوسلو والاتفاقات اللاحقة، وما ترتّب عليها من التزامات أمنية وسياسية واقتصادية، وسحب الاعتراف بإسرائيل. ودعت إلى استكمال الحوارات الوطنية لإنهاء الانقسام، وبناء وحدة وطنية تعددية، تستند إلى استراتيجية وطنية. وطالبت بإعادة بناء المؤسسات الوطنية، خاصة منظمة التحرير الفلسطينية ديمقراطيًّا، وبما يكفل مشاركة الجميع، تعزيزًا لمكانة المنظّمة بوصفها ممثّلًا شرعيًّا وحيدًا للشعب الفلسطيني. وبدورها، قالت حركـة الجهاد الإسلامي اليوم إن تصريحات نتنياهو أمام ما يسمى بـ(لجنة الخارجية والأمن في الكنيست) التي تحدث فيها عن الدور الوظيفي للسلطة، والحرص على بقائها مع اجتثاث فكرة إقامة الدولة الفلسطينية تستدعي موقفًا وطنيًّا من قيادتي السلطة ومنظمة التحرير، يستجيب للإجماع الوطني بإلغاء العمل بجميع الاتفاقات الأمنية والسياسية مع الاحتلال وسحب الاعتراف باسرائيل ووقف كل أنماط العلاقة معه، بما في ذلك وقف التنسيق الأمني. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :