وراء الحدث| هل كان الغرب يأمل بأن تغرق روسيا في قتال أهلي؟

  • 6/28/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في أول خطاب له منذ انتهاء التمرد، قال بوتين إنه أصدر أوامر لتجنب إراقة الدماء، ومنح عفواً لمقاتلي “فاغنر” الذين شكل تمردهم التحدي الأكبر حتى الآن لحكمه المستمر منذ عقدين. بوتين أضاف أن الاقتتال بين الأشقاء هو ما أراده أعداء روسيا، متهما من سماهم النازيين الجدد في كييف ورعاتهم الغربيين، والخونة الوطنيين بأنواعهم، أرادوا أن يقتل الجنود الروس بعضهم بعضاً. وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الاستعدادات تجري لنقل معدات عسكرية ثقيلة من شركة فاغنر إلى وحدات من القوات المسلحة الروسية. وردا على تقارير غربية التي تقول إن تمرد مجموعة فاغنر قد أضعف الرئيس الروسي وأنه واجه تحديا غير مسبوق لسلطته أكد الكرملين أن بوتين نجح في إبعاد روسيا عن السيناريو الأسوأ مشيرا إلى أن التفاف الشعب الروسي حول بوتين في أعلى مستوياته، نافيا أن يكون تمرد فاغنر أضعف بوتين. بينما حذر وزير الدفاع البريطاني بن والاس من عدم المبالغة من تصرفات زعيم فاغنر وأكد أن القيادة الروسية مستمرة في إدارة الحرب على أوكرانيا. و قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إلى عسكريي القوات المسلحة الروسية ومسؤولي إنفاد القانون وقوات الأمن الداخلية والفيدرالية والضباط الأبطال وحماة الدولة في الأوقات العصيبة لقد واجهتم الفتنة التي كانت ستقود إلى الفوضى، لقد دافعتم عن نظامنا وحريتنا ومواطنيينا وحرية دولتنا وأوقفتم الحرب الأهلية التي كان يخطط لها، وبفضلكم لم يكن علينا إخراج الوحدات القتالية من مناطق العمليات العسكرية الخاصة، ونكرم اليوم الطيارين والجنود الذين قتلوا أثناء أثناء محاولة التمرد فهؤلاء قاموا بواجبهم العسكري على أتم وجه سنكرم ذكراهم دائما، تفانيكم وتضامن الشعب الروسي معم لعب دورا في استتباب الأمن في دولتنا ومنع وقوع ضحايا بين المدنيين. من جانبه حذر وزير الدفاع البريطاني بن والاس من التقليل من تصرفات زعيم مجموعة فاغنر الروسية، وأكد أن القيادة الروسية مستمرة في إدارة الحرب على أوكرانيا، فيما اعتبر رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك أنه من السابق لأوانه التنبؤُ بتداعيات انشقاق قائد فاغنر. وبكسرها عصا الطاعة نهاية الأسبوع الماضي مجموعة الفاغنر لم تربك حسابات قيادة موسكو فحسب بل كذلك حلفاء كييف الذين بدأو في التنسيق ووضع كل الاحتمالات علي الطاولة لمرحلة ما بعد الفاغنر. وزير الدفاع البريطاني بن والاس أكد أن القيادة الروسية لاتزال تركز على الحرب الروسية على أوكرانيا. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أكد أنه هناك تنسيق مستمر مع حلفاء لندن وكييف تحسبا لأي تداعيات بعد خروج قائد مجموعة الفاغنر عن طاعة موسكو. وزير الخارجية البريطاني جيمس كيلفرلي وإن كان قد لمح أن خلاف القيادة الروسية ومجموعة الفاغنر شأن داخلي روسي لكنه فسر ارتباط ذلك بالحرب الروسية الأوكرانية. وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قال “الحكومة بالطبع تعتبر هذا شأن روسي داخلي. وبالطبع فإن قيادة روسيا مسألة تخص الشعب الروسي حصريًا. لكن يجب على الجميع ملاحظة أن أحد رعايا بوتين قد دمر علانية قضيته للحرب في أوكرانيا ”. بريطانيا كانت أول دولة في حلف الشمال الأطلسي تعلن دعمها للقوات الأوكرانية بدبابة تشالنجر ٢ ناهيك عن عديد الصواريخ المضادة للدبابات. هل كان الغرب يأمل بأن تغرق روسيا في حرب أهلية؟ وهل تعرضت سلطات الرئيس بوتين إلى الضرر من جراء التمرد؟ وما هي انعكاسات هذا الحدث على مجريات الحرب في أوكرانيا؟ يحيى حرب: الغرب لم يفجر أزمة فاغنر ولكنه حاول الاستفادة من خلال وقوع موسكو في الأزمات ألكسندر جورنوف: لا يوجد تشريع قانوني يحكم قوات فاغنر وخيارات بوتين لهم تكريم وليس عقاب

مشاركة :