لافروف: روسيا والصين بديل مناسب بالأفعال لا بالأقوال

  • 6/28/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات الروسية أمس إسقاط الملاحقات في حق مجموعة فاغنر المسلحة بقيادة يفجيني بريجوجين التي أحدث تمردها الذي دام 24 ساعة نهاية الأسبوع الماضي، بلبلة في الكرملين. فيما اعتبر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن التوتر الذي كان قائماً منذ فترة بين الجيش الروسي ومجموعة فاجنر لم يعالج كما يجب. وفي بيان أوردته وكالات الأنباء الروسية، قال جهاز الأمن الفدرالي الروسي (أف أس بي) «ثبُت» أن المشاركين في التمرد «وضعوا حداً لتحركاتهم الهادفة بوضوح لارتكاب جريمة». وأوضح الجهاز أنه نظراً إلى هذه الظروف «تقرر وقف الملاحقات في 27 يونيو». وكانت وكالة الإعلام الروسية قد نقلت عن وزارة الدفاع قولها الثلاثاء إن مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة تستعد لتسليم العتاد للوزارة، بعد انتهاء تمرد لم يدم طويلاً من جانب القوات المرتزقة مطلع هذا الأسبوع. ومن جهته، رأى الرئيس البيلاروسي أمس أن التوتر الذي كان قائماً منذ فترة بين الجيش الروسي ومجموعة فاغنر المسلحة لم يُعالج كما يجب. وقال لوكاشينو في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الرسمية: «تجاهلنا المشكلة واعتبرنا أنها ستختفي من تلقاء ذاتها لكن الأمر لم يحصل.. لا أبطال في هذه الحالة» من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمام المؤتمر الدولي الثامن «روسيا والصين: تعاون في عصر جديد»، أمس، إن موسكو وبكين تقدمان للعالم بديلاً بناءً عن الهيمنة الغربية العالمية. وأضاف لافروف، في خطاب عبر تقنية الفيديو للمشاركين في المؤتمر الذي ينظمه مجلس الشؤون الدولية الروسي والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في بكين أنه من خلال تقديم بديل بناء عن سياسة الغرب، تسهل موسكو وبكين بالأفعال، وليس بالأقوال، تهيئة الظروف لإنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب يراعي مصالح جميع البلدان والهوية الثقافية والحضارية لجميع الشعوب. وقال لافروف إن أزمة أوكرانيا وقضية تايوان وحقوق الإنسان ليست سوى ذريعة لتبرير ممارسات واشنطن والدول التابعة لها، المناهضة لروسيا والصين. وأكد وزير الخارجية الروسي أنه «ليس سراً أن النخب الحاكمة في الغرب ترى أن السياسة السيادية لروسيا والصين عقبة أمام الحفاظ على هيمنتها العالمية القائمة على الإملاءات العسكرية والسياسية بالإضافة إلى الاحتكار المالي والاقتصادي والتكنولوجي».

مشاركة :