قال متحدث باسم خدمات الطوارئ الإقليمية في روسيا، إن القوات الروسية دمرت مدفعين أوكرانيين في منطقة خيرسون خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية. وأضاف المتحدث "تم تدمير زورق مائي للعدو وموقع للجيش الأوكراني في اتجاه خيرسون نتيجة الدمار الناجم عن قوة نيران وحدات من مجموعة دنيبر القتالية"، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية. وأوضح المتحدث أن الهجمات أسفرت عن" مقتل سبعة جنود أوكرانيين وإصابة ستة بجروح متفاوتة الخطورة". وأضاف المتحدث أن الهجمات أسفرت أيضا عن تدمير "منظومة مدفعية ذاتية الدفع طراز "أكتسيا 2 إس 3" وكمية من الذخيرة، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود أوكرانيين وإصابة اثنين بجروح متفاوتة الخطورة ". وقال المتحدث إن القوات الروسية دمرت أيضا مدفع هاوتزر أوكراني طراز "دي -30" بالذخيرة في منطقة كاخوفكا. كازاخستان على الخط إلى ذلك، أشاد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، بالصداقة الدائمة بين بلاده وروسيا، وعبر عن دعمه الكامل لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد التمرد القصير الذي نفذته مجموعة فاغنر شبه العسكرية. من جانب آخر أعلن توكاييف، أن بوتين سيقوم بزيارة رسمية في الخريف إلى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، والتي تحظى بموقع استراتيجي. وقال توكاييف، كما نقل عنه مكتبه الإعلامي "منذ بدء (الأحداث) عبرت في اتصال هاتفي مع رئيس روسيا الاتحادية، عن دعمي الكامل لتحركاته للحفاظ على النظام الدستوري وتقويته وكذلك على سيادة القانون". وأكد أنه "لم يكن لديه أي شك حيال هذا الموضوع نظرا إلى إمكانات الدولة الروسية وشخصية رئيسها". وخلال زحف مجموعة فاغنر إلى موسكو بقيادة رئيسها يفغيني بريغوجين، كان توكاييف ثاني رئيس أجنبي يتحدث مع بوتين، بعد رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو. فقد وصف آنذاك هذا التمرد بأنه "شأن داخلي لروسيا" وهي دولة تشترك معها كازاخستان في أكبر حدود مشتركة في العالم، أي حوالى 7500 كيلومتر. رغم أنها حليفة مقربة لموسكو، وعضو في تحالفات سياسية واقتصادية وعسكرية مشتركة، تحافظ كازاخستان على سياسة خارجية متوازنة لا سيما مع الصين والاتحاد الأوروبي. الثلاثاء، وخلال لقاء مع الصحافيين في العاصمة أستانا، أكد توكاييف مجددا رغبته في تعزيز التعاون طويل الأمد مع روسيا، مؤكدا أنه "على يقين بأن هذا الموقف يتوافق تماما مع مصالح الشعب الكازاخستاني". في يناير 2022، واجه الرئيس الكازاخستاني نفسه أعمال شغب دامية، أوقعت 238 قتيلا، استعان آنذاك بقوات حفظ السلام التابعة لتحالف عسكري تقوده روسيا، منظمة معاهدة الأمن الجماعي. طائرة رئيس فاغنر سافرت طائرة من طراز إمبراير ليجاسي 600 المسجلة في روسيا، والمرتبطة بيفجيني بريجوجن، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في وثائق العقوبات الأمريكية، إلى روسيا البيضاء قادمة من روسيا أمس. ومن المفترض أن ينتقل بريجوجن إلى روسيا البيضاء، بموجب اتفاق توسط فيه رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، يوم السبت لوقف تمرد مقاتلي مجموعة فاغنر. وأظهر موقع فلايت رادار 24 أن الطائرة التجارية سافرت إلى روسيا البيضاء في وقت مبكر أمس الثلاثاء. وغادرت الطائرة منطقة روستوف الساعة 0232 بتوقيت جرينتش، وبدأت في الهبوط الساعة 0420 بتوقيت جرينتش بالقرب من مينسك. ولم يتضح ما إذا كانت هبطت بالفعل. وتتطابق رموز تعريف الطائرة مع تلك الخاصة بالطائرة التي تربطها الولايات المتحدة بشركة أوتولكس ترانسبورت، التي يربطها مكتب وزارة الخزانة الأمريكية لمراقبة الأصول الأجنبية ببريجوجن. ولم يظهر فلايت رادار 24 من أين انطلقت الطائرة، لكنه كشف أنها كانت تحلق فوق منطقة روستوف بجنوب روسيا. وقال بريجوجن خلال تمرد يوم السبت، إن رجاله سيطروا على مدينة روستوف، مركز التموين والإمداد الرئيسي للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا المجاورة. وشوهد بريجوجن (62 عاما) لآخر مرة وهو يغادر المقرات العسكرية في روستوف، ولم يُعرف مكان وجوده منذ ذلك الحين. الهجوم المضاد قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء إن الهجوم الأوكراني المضاد المستمر منذ أسابيع لاستعادة الأراضي، التي استولت عليها روسيا يسير بنجاح. وأضاف زيلينسكي في خطابه اليومي بالفيديو، بعد زيارة لمواقع الخطوط الأمامية والاجتماع مع القوات: "اليوم تقدم محاربونا في جميع الاتجاهات، وهو يوم سعيد". وأوضح الرئيس الأوكراني في خطابه الذي ألقاه من داخل قطار: "تمنيت للرجال المزيد من مثل هذه الأيام ". وقال زيلينسكي، إن هناك "الكثير من المشاعر" أثناء توزيعه الأوسمة على القوات وتلقي إحاطات في ساحة المعركة. وكان قد زار جنودا بالقرب من مدينة باخموت شرقي البلاد، ومنطقة زابوريجيا جنوبا. وسلم العديد من الأوسمة، بما في ذلك وسام "بطل أوكرانيا"، وهو أعلى تكريم في البلاد من الرئيس. وأعلنت القيادة في كييف يوم الاثنين، استعادة قرية أخرى في منطقة زابوريجيا. وقال زيلينسكي: "كل أراضينا ستكون حرة .. كل شيء على الإطلاق". تحديث استخباراتي أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أن أوكرانيا في سبيلها لاستعادة أراض احتلتها روسيا في عام 2014. وأضافت الوزارة، في تحديثها الاستخباراتي اليومي حول الحرب في أوكرانيا، أن الهجوم المضاد الأوكراني المستمر منذ أسابيع أحرز تقدما نحو الأراضي التي تحتلها القوات الروسية منذ عام 2014. وقالت الوزارة، عبر موقع "تويتر": "حققت القوات الجوية الأوكرانية تقدما طفيفا في شرق قرية كراسنوهوريفكا بالقرب من مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وأضاف البيان أن هذه واحدة من الحالات الأولى منذ الغزو الروسي في فبراير 2022 التي استعادت فيها القوات الأوكرانية على الأرجح منطقة من الأراضي التي احتلتها روسيا منذ عام 2014. وتابعت الوزارة، نقلا عن معلومات استخباراتية، أن "الهجمات الأوكرانية المتعددة المتزامنة الأخيرة" في جميع أنحاء دونباس" أرهقت على الأرجح" القوات التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية غير المعترف بها دوليا والقوات الشيشانية العاملة هناك. وشنت القوات الروسية غزوا واسع النطاق على الجارة أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وتحتل حاليا نحو 20 ٪ من الأراضي الأوكرانية. وفي عام 2014، ضمت موسكو بالقوة شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وفي نفس العام، استولى الانفصاليون المدعومون من روسيا على أجزاء من منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا. وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثات يومية، بناء على معلومات استخباراتية، عن مسار الحرب في أوكرانيا منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل على أوكرانيا منذ أكثر من 16 شهرا، وفي المقابل تتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل عن الحرب.
مشاركة :