أصيب فلسطينيان اليوم (الثلاثاء) خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل 17 آخرين في الضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن شابين فلسطينيين أصيبا بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت مع قوات إسرائيلية عقب اقتحامها مدينة نابلس. وأضاف البيان أن شابا أصيب في منطقة الحوض والآخر في العين، وجرى نقلهما إلى المستشفيات في المدينة لتلقي العلاج، واصفا جروحهما بأنها بين متوسطة وخطيرة. وعادة ما تندلع مواجهات شبه يومية بين قوات الجيش والشبان الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها ويتخللها مداهمة منازل وتحقيقات ميدانية. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلت 17 فلسطينيا من أنحاء الضفة الغربية، بينهم 6 من مدينة نابلس وجرى نقلهم إلى مراكز التحقيق. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. وتسود حالة توتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ بداية العام الجاري، حيث قتل 24 شخصا في إسرائيل في هجمات نفذها فلسطينيون، في المقابل قتل أكثر من 175 فلسطينيا برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، وفق إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية. من جهته، حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس (الاثنين) خلال لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وفدا ضم أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأمريكي من أن سياسات إسرائيل "العدوانية" ستفجر المنطقة ولن يستطيع أحد توقع نتائجها. وقال أبو ردينة، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن سياسات إسرائيل "العدوانية من قتل واستيطان وحصار المدن الفلسطينية وعقاب جماعي واعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية ستفجر المنطقة ولن يستطيع أحد توقع نتائجها". وأكد أن الأوضاع على الأرض بحاجة لتدخل قوي وفاعل من قبل الإدارة الأمريكية لأن سياسة الإدانة والاستنكار لم تعد مجدية، مشددا على أن ما أعلنت عنه إدارة الرئيس جو بايدن حول دعم حل الدولتين ورفض الاستيطان ومنع تهجير السكان الفلسطينيين من منازلهم يجب أن تترجم على الأرض.