مجموعة العشرين تقرر اعتماد سياسات تحفيز نقدي وضريبي لدعم الاقتصاد العالمي

  • 2/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتفقت دول مجموعة العشرين المجتمعة في شنغهاي على اعتماد سياسات تحفيز نقدي وضريبي لدعم الاقتصاد العالمي المتباطئ بينما يبدو الانتعاش العالمي غير متساو واقل من التوقعات. واشار وزراء مالية الدول الاكثر ثراء في العالم والمجتمعين منذ الجمعة، في بيانهم الختامي ايضا الى المخاطر التي يواجهها النمو والصدمة التي يمكن ان يحدثها خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وشدد البيان على ضرورة استخدام كل الوسائل من سياسات نقدية وتحفيز ضريبي واصلاحات هيكلية على صعيد فردي وجماعي بالوقت نفسه. وتابع ان المصارف المركزية عليها ان تواصل وحتى ان تعزز سياساتها التي تعتبر متساهلة اصلا. وتابع البيان ان السياسات النقدية ستواصل دعم النشاط وضمان استقرار الاسعار ولو انها لن تؤدي لوحدها الى نمو مستدام. واشار الى ضرورة تطبيق السياسة المالية التي تقوم على زيادة النفقات العامة لتحفيز النشاط بشكل مرن. والجمعة بدت الخلافات واضحة بين الدول الاعضاء خصوصا بعد المعارضة الشديدة لوزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله لخطط انعاش مالي جديدة. وحذر وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله من ان المحاولات لتعزيز النشاط الاقتصادي من خلال المزيد من الليونة في السياسة النقدية قد تأتي بـنتيجة عكسية بينما خطط الانعاش المالي التي تعمد الدول بموجبها الى زيادة نفقاتها العامة فقدت من فاعليتها. وتابع شويبله ان البحث في خطط انعاش جديدة لا يؤدي سوى الى تحويل اهتمامنا عن المهام الحقيقية التي علينا العمل عليها وهي الاصلاحات البنيوية التي لا بد منها. وقال خلال مؤتمر جرى قبل اجتماع شنغهاي لكبار المسؤولين الماليين في مجموعة العشرين ان السياسات النقدية متساهلة بصورة بالغة، الى حد انها قد تأتي بنتيجة عكسية، على ضوء مفاعيلها المضرة. غير ان شركاء المانيا التي تعتبر اكبر اقتصادات الاتحاد الاوروبي واكثرها حيوية، وفي مقدمهم الولايات المتحدة والاتحاد الاوربوي لا يبدون استعدادا لمشاطرة هذا البلد خطه المتشدد على صعيد تقويم الميزانية. - هامش مناورة - واكد وزير المالية الفرنسي ميشال سابان لوكالة فرانس برس السبت ان المصارف المركزية اعلنت (في شنغهاي) انها مستعدة لبذل جهود اكبر اذا اقتضى الامر، ولو ان السياسة النقدية لايمكنها حل كل المشاكل. وتابع سابان ان احدا لا يطلب خطة تحفيز مالية على الصعيد العالمي خلافا لما تم الاتفاق حوله في العام 2009، في خضم الازمة المالية. واضاف لذلك نطلب من الدول التي تتمتع بوضع افضل اتخاذ اجراءات اكثر حزما. وتمارس واشنطن ضغوطا منذ اشهر عدة حتى تستخدم الدول الفائض لديها لدعم الطلب، في تلميح واضح الى المانيا. واقر سابان بان بعض الدول ربما تعارض لاسباب تاريخية او ثقافية (...) لكننا اليوم ازاء وضع اقتصادي يحتم علينا استخدام اي هامش مناورة متوفر لدينا. وهناك اشارات عديدة تنذر بالمخاطر من بينها تدهور اسعار المواد الاولية وتقلب الاسواق المالية بينما تسجل الاقتصادات الناشئة تباطؤا. ولم يعبر البيان عن اي قلق واضح ازاء الصين حيت تراجع النمو الى ادنى مستوى له منذ 25 عاما.وتعهدت الدول بالتشاور عن كثب حول اسعار العملات الاجنبية كما اعادت التاكيد على التزاماتها بعدم خفض قيمة عملاتها لزيادة قدرة التنافسية. وهناك مخاوف من ان تقوم بكين بخفض سعر تداول اليوان لتعزيز قطاع الصادرات المتراجع لديها، مع ان المسؤولين الصينيين ينفون ذلك.

مشاركة :