روى شقيق الشهيد رجل الأمن "بدر الرشيدي" آخر تفاصيل حياته واتصاله بزوجته الحامل مطمئناً على والدته، حيث لم يكن يعلم أن يد الإرهاب ستطاله عن عمر يناهز ٣٢ عامًا، بعد أن خدم دينه ووطنه ١٤ عامًا في قوات الطوارئ تنقل ما بين الجوف والقصيم حتى استقر أخيراً في حي الضاحي ببريدة، ويعول شقيقه المعاق سعد، ووالدته المريضة، بعد وفاة والده، وحصلت "سبق" على آخر محادثة جمعته مع أقاربه بالواتساب. وقال "بندر الرشيدي": "قبل الحادثه بيوم اتصل الشهيد -رحمه الله- على أخته يسأل عن أمه يقول: وشلون الجنة التي هي أمي. كذلك لازلت أتذكر اتصاله بي بعدما علم أنني أمر بوعكة طبية واطمأن علي". وزاد: "لم يكن رحمه الله يخشى ولا يهاب أحدًا، وأبشركم.. تعامله كان أحسن تعامل مع أمه وأخيه المعاق، وكان هو الذي يغسله بنفسه، ورافقه سنتين بمستشفى بريدة التخصصي". واختتم قائلاً: "وكذلك معاملته مع زملائه كانت أحسن معاملة حتى ملفه العسكري لم يكن به إلا البطاقة والشهادة، وكانت سيرته العسكرية رائعة، وهذا ما لمسناه عند دفنه، كما أنه قام بحجة عن والدتنا قبل عام". وكان جمع من المصلين قد شيعوا جثمان بدر حمدي الرشيدي منتصف الأسبوع الماضي بحضور زملائه وعدد من المسؤولين، وصُلي عليه في جامع الونيان ببريدة، ودفن هناك. ولقي الوكيل رقيب الرشيدي استشهاده قبل نحو ١٠ أيام بطريق الرياض- القصيم بخمس رصاصات أردته قتيلاً بعد محاولة ستة منتمين لتنظيم داعش الإرهابي اقتياده، فحاول الفرار منهم، فوجه ابن خالته "وائل" الرصاص صوبه، فتوفي في الحال.
مشاركة :