قال والد الشهيد "عبدالله الرشيدي" الذي استشهد صباح الأحد الماضي في مدينة تبوك على يد أحد المنتمين للفكر الداعشي، إنه كان بين لقائه مع ابنه الشهيد وعلمه بنبأ استشهاده 21 ساعة فقط، وذلك بعد أن أفطر معه صباح السبت قبل استشهاده، وحين وصول الساعة الحادية عشر والنصف من نفس اليوم ودع والده وقبل رأسه في منزلهم بمدينة بريدة متجهاً لعمله بتبوك. وقال ناصر الرشيدي والد الشهيد لـ"سبق": "حين علمت بأنه تعرض لإطلاق نار وهو متجه لعمله وتوفي على إثرها كان ذلك في تمام الساعة السابعة والنصف صباح يوم الأحد وكنت متأكدا حينها وعلى علم يقين أن ابني البالغ من العمر 24 عاماً ليس بينه وبين أي شخص عداوات بل كان ذا خلق حسن مع أصدقائه وزملائه ، وحريصاً على عمله ولم يسبق أن ذكر لي أي موقف سلبي تعرض له". وأضاف: "وصلت لتبوك لرؤية ابني واستلام جثمانه للصلاة عليه ولمعرفة تفاصيل هذه الحادثة المفجعة، وفي يوم الثلاثاء أبلغتني الجهات الأمنية بتفاصيل ما حدث لابني، وأنه استهدف من الفئة الضالة لأنه عسكري فقط وأن القاتل لا يعرفه على الإطلاق وليس بينه وبين ابني سابق معرفة، وفي اليوم التالي استملت جثمان ابني وأديت عليه صلاة الجنازة بتبوك عصر يوم الأربعاء". وتابع والد الشهيد ناصر الرشيدي: "لدي عشرة أبناء وبنات ولي ثلاثة أبناء يعملون في القطاع العسكري في أنحاء المملكة وجميعهم يفدون قيادتهم ووطنهم بأرواحهم ، وعن الشهيد ناصر فقد التحق في وزارة الدفاع قبل عام ونصف خدم فيها وطنه بكل أمانة وإخلاص ملتزماً في عمله ولم يتأخر يوماً عن أداء واجبه الوطني ، وكان باراً بي وفياً لم يقطع الاتصال عني حين سفره بل كان تواصله شكل يومي وهو وواصل رحم، رحمه الله"، لافتاً أن الشهيد ناصر لم يتزوج. وقدم والد الشهيد "الرشيدي" شكره للجهات الأمنية في منطقة تبوك على حرصهم وسرعة ضبطهم للجاني، مضيفا: "تواصلهم المستمر معي رفع من معنوياتي" سائلا الله تعالى أن يحمي وطننا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان. وكانت وزارة الداخلية أعلنت اليوم عن قبضها على المتورط في جريمة إطلاق النار على الجندي أول بالقوات المسلحة عبدالله ناصر الرشيدي بمدنية تبوك صباح يوم الأحد الموافق 20-2-1438هـ وضبط السلاح الذي استخدمه الجاني "هايل زعل محمد العطوي" في جريمته،والذي أقر في التحقيق معه بتبنيه فكر داعش الإرهابي وارتكابه جريمته استجابة لدعوة التنظيم باستهداف العسكريين، مبينة أنها ألقت القبض على سبعة أشخاص آخرين لعلاقتهم بالجريمة.
مشاركة :