تمكنت الطفلة هداية المنشاد، التي لم تتجاوز عامها الخامس، من ترويض أضخم الأفاعي والثعابين، بعدما تعرضت للدغ من إحداها ذات مرة، لتصبح أصغر طفلة في المملكة العربية السعودية تعرف أصول معاملة الزواحف. وتشارك الطفلة هداية في العديد من المهرجانات التي يأتي إليها الزوار من كل صوب وحدب بالمملكة، أملًا في رؤيتها؛ حيث نجحت في استقطاب أنظار الكبار والصغار على السواء؛ لمهارتها وشجاعتها وقدرتها على التعامل مع الأفاعي بجرأة شديدة؛ إذ اكتسبت خبرتها المتنامية من والدها مدرب الأفاعي صلاح المنشاد، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الرياض"، السبت (27 فبراير 2016). أما الأب صلاح المنشاد، فأوضح أنه يربي أولاده على كيفية التعامل مع الأفاعي وعدم الخوف منها، كما يعلمهم الآلية العلمية الصحيحة في ترويضها، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر على الأفاعي فحسب، بل يمتد إلى غيرها من الزواحف والحيوانات الأخرى، مثل السحالي. فيما ذكرت "هداية" أن حبها وعشقها للأفاعي نشأ منذ أن كان عمرها 8 أشهر؛ حين كانت تلعب معها تحت إشراف والدها، مشيرةً إلى أنها أدركت أن الأفاعي ليست ضارة وخطيرة على الإنسان، لافتةً إلى أنها تتعامل مع أفعى "البورميس" بايثون، التي تعد أضخم وأجمل الثعابين على وجه الأرض. وتقدم هداية استعراضات في المهرجانات التي ترتادها مع والدها بصحبة أفعى البورميس، محاولةً تشجيع الأطفال على لمس الأفاعي وعدم الخوف أو الرهبة منها من خلال التصوير معهم.
مشاركة :