ياسر رشاد - القاهرة -  أثار الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، غضب مواطنيه، بعد ظهوره في مقاطع فيديو تُوثق حضوره مع زوجته، في حفلة موسيقية تزامنت مع التوترات والاحتجاجات التي شهدتها باريس.  وفقًا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، مساء اليوم الجمعة، تسبب هذا الفيديو بانتقادات لاذعة من سياسيين مُعارضين للرئيس الفرنسي.  ظهر إيمانويل ماكرون وهو يرقص خلال حفلة للمطرب الإنجليزي إلتون جون. كما التقط الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت صورة مع المطرب الشهير بعد انتهاء الحفل.  انتقد ناشطين وبعض وسائل الإعلام، انشغال ماكرون بالحفل الموسيقي، وسط المُظاهرات المُشتعلة في أنحاء مختلفة من فرنسا. بينما أشاد البعض بظهور ماكرون، واعتبروا تصرفه حكيمًا لأنه أظهر "ثباتًا انفعاليًا" سيُهدئ الشعب الفرنسي.   تسبب مقتل شاب ترجع أصوله لشمال إفريقيا عند نقطة تفتيش مروري، في اشتعال أعمال عنف على مدى ليلتين في أنحاء فرنسا، الأمر الذي دفع الرئيس إيمانويل ماكرون لعقد اجتماع أزمة مع كبار وزراء الحكومة الخميس. من جهته، كشف وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين أنه تم اعتقال 150 شخصًا خلال مظاهرات تخللها أعمال عُنف في أعقاب مقتل الشاب المدعو "نائل".   قطع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته إلى بروكسيل بهدف حضور قمة الاتحاد الأوروبي، وعاد إلى فرنسا لحضور اجتماع حكومي حول الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.  بدورها، نقلت وسائل إعلام فرنسية عن رئيسة الحكومة تعليقها حول إمكانية فرض حالة الطوارئ بسبب الاحتجاجات، قائلة: "كل الاحتمالات مطروحة على الطاولة لعودة استتباب الأمن في البلاد".