يتصاعد الجدل في فرنسا حول وعد قطعه الرئيس إيمانويل ماكرون خلال الحملة الانتخابية باستحداث موقع رسمي للسيدة الأولى بريجيت، ما دفع الاليزيه إلى الاكتفاء حالياً بالتحدث عن مجرد توضيح لوضع السيدة الأولى، واحتدم هذا النقاش في ظل نشر عريضة تندد بهذه المبادرة جمعت تواقيع 270 ألف شخص.وكان الناطق باسم الحكومة كريستوف كاستانيه قد قال على حسابه في «تويتر»: «بريجيت ماكرون تضطلع بدور ولديها مسؤوليات. ونحن نسعى إلى الشفافية وتحديد الوسائل المتاحة لها».وفي بلد اختلف فيه مسار السيدة الأولى باختلاف رؤساء الجمهورية، وأحاط اللبس بالمهمات الموكلة إليها، أعرب ماكرون المنتخب في 7 مايو الماضي خلال حملته الانتخابية عن نيته استحداث «مركز فعلي» للسيدة الأولى بغية الكفّ عن «النفاق»، في ما يتعلق بهذه المسألة، غير أن مساعي ماكرون إلى إضفاء طابع رسمي على دور السيدة الأولى تثير حفيظة قسم من الرأي العام، بينما منع الوزراء والبرلمانيون أخيرا من الاستعانة بخدمات أفراد من عائلاتهم لمعاونتهم.وأطلقت عريضة على الإنترنت قبل أسبوعين «ضد مركز السيدة الأولى لبريجيت ماكرون» جمعت حتى صباح أمس (الثلاثاء) قرابة 270 ألف توقيع، وسبق للمعارضة المتطرفة بشقيها اليميني واليساري، أن تطرقت إلى هذه المسألة خلال النقاشات الدائرة حول مشروع قانون أخلاقيات الحياة العامة.
مشاركة :