فعاليات مجتمعية : التسامح واحترام الآخر عنوان الإمارات

  • 2/28/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة : جيهان شعيب تعلمنا من التاريخ أهمية التسامح قول أصيل لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لم يأت به من فراغ، بل من خلفية شعب تربّى على قيم التسامح، وجاد بالخير على كل من حوله، وفتح أبوابه للجميع، راضياً بالاختلاف المبني على احترام، الفكر، والثقافة، والطائفة والدين. وعلى الوجه المقابل أشادت الفعاليات المجتمعية بالفكر المستنير لسموّه، الذي يدفع ضمناً باتجاه العمل بقيم الدين الإسلامي الحنيف في التعامل السوي مع الجميع، القائم على التسامح، والمساواة، والأرضية الواحدة. وعن الكيفية المطلوبة لإعادة إعمار فكري، لترسيخ هذه القيم، جاءت الآراء الآتية: أنموذج فريد قالت خولة الملا، رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: هدف أي إنسان مع اختلاف ملته وعقيدته وجنسيته، هو أن يعيش آمناً مطمئناً في بيته، ووطنه متلائمًا مع بيئته، ولن يكون هناك سلام حقيقي دون غرس قيم الاحترام، وتقبل الآخر، والحوار العقلاني القائم على الإقناع بالعقل، والعلم، وإذا سألنا ما هو بديل التسامح، فالإجابة تبرز في ما نشاهده من صور العنف، والقتل، والحرب الطاحنة التي تدور في دول شقيقة، رفضت منهجية التسامح، وتبنّت قيم الغاب القائمة على الأخذ بالقوة، والعصبية العمياء، فعاثت فساداً، وتيتم أبناؤها، وتراجعت هذه الدول، لذا فلا بديل للحياة الحضارية إلا بتطبيق منهجية حياة قائمة على التسامح، واحترام رأي الآخرين، وتقدير أفكارهم، وتنمية الحوار العقلاني القائم على الدليل والحجة، لا على الأهواء والتعصب. ولعلنا نعيش أنموذجاً فريداً في التعايش السلمي بين 200 جنسية في الدولة، استطاعت بفضل الله وقيادة رشيدة أن تخلق تجانساً بين الشعب، لعكس ثقافة السلام، وعلينا أن ننطلق من توعية الأسرة، وتدريب الوالدين على كيفية التدرج مع الأبناء، في خلق حوارات بناءة أساسها احترام الطفل، وتقدير أفكاره، وتطوير قدراته، ومراعاة العدالة في التعامل مع الأبناء، ومشاركة الشباب في صناعة القرار، وإبراز أهمية دورهم في الحفاظ على مستقبل وطننا، وإننا على ثقة بأن وجود مرجعية إدارية علمية لترسيخ قيم التسامح والممثلة في وزارة التسامح والسعادة، يعد قوة داعمة لتحقيق أعلى درجات التعايش المجتمعي والإنساني داخل الدولة وخارجها من أجل الحفاظ على مستقبل وطننا وأمنه. هدف رئيسي وأكد عبيد عوض الطنيجي، سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة، وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن القول السامي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يتواصل مع قرار سموّه بإنشاء وزارة للتسامح، لبلورة الكيفية الواجبة في إرساء أسس التسامح بين الجميع. وقال: قول سموّه بأن لا مستقبل للمنطقة من دون إعادة إعمار فكري يرسّخ قيم التسامح، والتعددية، والقبول بالآخر فكرياً، وثقافياً، وطائفياً، ودينياً، من الأهمية بمكان، ويستوجب إعادة إعمار فكر المقيمين كافة في الدولة، بالنصح، والإرشاد، والتوعية، من خلال المنصّات الإعلامية المختلفة، وخطب الجمعة، والندوات والمؤتمرات، وجميع الفعاليات المجتمعية المهمة، وفي الوقت ذاته لا بدّ من ترسيخ فكر التسامح وقيمه في المناهج الدراسية، والتركيز على وجوب الرقي في التعامل، وتجنب الانحياز لعقيدة دون أخرى، أو جنسية عن غيرها. سلوك مجتمعي وأشاد محمد العوضي، مدير إدارة التدريب في معهد التدريب والدراسات القضائية، بما قاله صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقال: التسامح ليس كلمة نتغنى بها، بل يجب أن يكون سلوكاً في مجتمعنا، لنحمي مستقبلنا. وديننا الإسلامي حثّ على التسامح، وهو ليس أمراً خاصاً بالإسلام فقط، بل بجميع الأديان السماوية التي حثت على التسامح، وهذا الأمر يحتاج إلى تربية، وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية والأسرة، والمؤسسات الدينية.. ولكي نربي أبناءنا على التسامح علينا أولاً أن نبدأ بتربيتهم على النقاش، والحوار، وعدم فرض الرأي، والاستماع لآرائهم، ومحاولة إيجاد نوع من القدوة في احتواء أي اختلاف بين الأبوين في التربية. والتسامح ليس ضعفاً أوذلاً كما قد يتصور بعضهم، بل هو مصدر قوة وعزة، وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية التي تبني الأجيال، التي تدعو إلى التركيز على التربية قبل التعليم، وعلى بثّ القيم بين الأجيال، لاسيما قيمة التسامح بين المعلمين، والإداريين، والطلبة، وأولياء الأمور أيضاً. ألف تحية وعبرت شيخة الديماس، مستشارة تربوية عن سعادتها البالغة بكلمات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قائلة: سبحان الله، فكر إيجابي رائد، فكر وطني ننشده، فكر حضاري مشيد، رسالة صاحب السموّ، رحبت الأكوان بصداها، ارتاحت الأجواء لترنيماتها، فتمازجت الأصداء بالترنيمات وعزفت أروع النغمات. فكر التسامح سماوي رباني نادت به الرسالات السماوية، فأينع في أرضنا الخصبة، بفضل الله تعالى ثم حكامنا الأفاضل، وهو مطبق عملياً ميدانياً، رغم الدخائل، والمستجدات، والقضايا والأحداث. شعلة سلام رجل الأعمال سلطان عبيد بن شنة الكتبي قال: من سمات شعب الإمارات، أنه شعب يؤمن بالتسامح. تعايشنا وما زلنا نتعايش مع جميع الأديان، ورقي تعامل حكومة وشعب الإمارات رسّخ لدى الآخرين حقيقة الإسلام وجوهره، بأنه دين سلام واعتدال، وبفضل من الله وكرمه ثم بفضل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لا يوجد في مجتمع وشعب الإمارات طوائف ولا أحزاب، وهذه نعمة منَّ بها الله علينا، وهي سر ترابطنا في قلب رجل واحد. مكون أساسي وذكر الإعلامي أحمد بن سمنوه، أن الدولة من خلال الاستراتيجية التي أطلقتها حكومتها مؤخراً في التشكيل الوزاري الأخير، ومن خلال ما طرحه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إنما تعوّل كثيراً ليس على نشر التسامح فحسب، وإنما على التنشئة ودورها في بناء مجتمع متسامح، كما تعوّل على زرع مفهوم التسامح ضمن المبادئ الأساسية للتعلم، واعتبار التسامح معياراً ثقافياً، وإنسانياً أساسياً، لخلق مجتمع متحضر. وقال: استراتيجية حكومة الدولة التي تعتمد مفاهيم المودة، والاحترام المتبادل، والتسامح مع الآخر تؤمن إيماناً تاماً بأن هذه المبادئ لا تعزز العلاقات الاجتماعية فقط، وإنما وعلى المستوى الأوسع تشكل ركيزة من ركائز السلم، والأمن والاستقرار في الإقليم، والمنطقة، والعالم أجمع.

مشاركة :