كيف تصبح قائداً شاباً ناجحاً في العمل؟

  • 2/28/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

معظم الشبان الذين بدأوا حياتهم المهنية للتو، غالباً ما لا ينظر إليهم على أنهم قادة في مكان العمل، وهذا لا يرجع فقط لأنهم يشغلون موقعاً متدنياً ضمن التسلسل الوظيفي الهرمي للشركة، وقلة خبرتهم ومهارتهم، وإنما أيضاً إلى خوف هؤلاء الشباب من شغل موقع قيادي في العمل. لكن ومن خلال السلوك الصحيح والرغبة في التعلم والتدريب، يمكن لأي مهني شاب تحقيق النجاح في وقت مبكر من حياته العملية. تكمن الخطوة الأولى في تغيير نظرة زملائك تجاهك على أنك حديث العهد ولا تمتلك الخبرة الكافية، إذ عليك أن تثبت لهم بأنك قادر على قيادة الآخرين من دون الصعود فوق ظهورهم، وعندما تنجح في ذلك، هناك أشياء كثيرة أخرى يمكنك القيام بها لتصبح قائداً ناجحاً خلال فترة مبكرة. يقول آل كولمان مؤلف كتاب أسرار النجاح: معظم الناس يعرّف القائد بأنه الشخص الذي لديه خبرة سابقة ناجحة في القيادة والتوجيه، ولذلك فإن معظم المهنيين الشباب أو الجدد لم تتح لهم الفرصة من قبل لشغل دور قيادي، ولهذا الأمر ينظر للشباب على أنهم ضعاف في هذا المجال لقلة خبرتهم. من جهته يشير ريان كوهين صاحب كتاب دليل الشباب إلى النجاح إلى أن القيادة تتوافق مع كونك عضواً فاعلاً في الفريق، مضيفاً أن نشاطات مثل التواصل والاحترام ومساعدة الآخرين وتقديم المشورة والمبادرة من الأمور المناسبة لتبدأ فيها خطواتك نحو القيادة. ويضيف آل كولمان أن الدراسات تشير إلى أن القادة في مكان العمل، بغض النظر عن أعمارهم، تكون نسبة البطالة بينهم منخفضة، ويتمتعون برواتب مرتفعة وفرصهم للترقي في العمل تكون أعلى من غيرهم. ونعرض هنا بعض الخطوات التي إذا اتبعتها ستجعل منك قائداً ناجحاً في مكان العمل: 1-ابدأ التحضير قبل دخول سوق العمل: تطوع في منظمات غير ربحية أو اجتماعية أو في الأندية الثقافية، حيث إن ذلك الأمر سيساعدك على صقل وتطوير مهاراتك القيادية، وتقول كاثرين بروكس الأستاذة في جامعة تكساس في أوستن:عندما يصقل الطلاب مهاراتهم القيادية من خلال الانضمام إلى الأندية المتنوعة وهم لا يزالون على مقاعد الدراسة، ستكون عندهم الثقة والخبرة للتعامل مع الحالات المختلفة عندما يخرجون إلى ميدان العمل. 2-طور مهاراتك: هناك العديد من الأدوات التي يمكن من خلالها تطوير مهاراتك القيادية مثل قراءة الكتب وحضور دورات عن القيادة التنظيمية، أو البحث عن مرشد. 3-ادرس بيئة العمل التي أنت فيها: استمع وراقب كيف يتعامل زملاؤك في العمل مع الموظفين الجدد، واطّلع على الأشياء التي ينتظرونها منهم. تقول كاثرين بروكس في هذا السياق:إذا كنت غير متأكد، اسأل مشرفك عن الأشياء التي يتوقع منك أن تنجزها أثناء العمل، وقم بمراقبة أسلوبه، هل هو عفوي في التعامل أم رسمي، وهل يريد تقارير يومية عن عمل أم يكتفي بالتقارير الشهرية ؟ تعلّم وتكيّف مع الموقف. 4-حافظ على عقلية التعلم المستمر: كن حريصاً على التعلم وتلقي أي معلومة جديدة، وحاول ألا تحكم على المواقف بسرعة، ولا تخرج بافتراضات سريعة قد لا تكون دقيقة، واقبل أي مهمة يطلب منك إنجازها واطلب المساعدة من الآخرين عند الحاجة. 5-قدم المساعدة: ابحث عن الطرق والسبل لتقديم المساعدة للآخرين، حتى لو لم يطلب منك ذلك، وتطوع للقيام بالمهام المختلفة التي من شأنها أن تطور مهاراتك القيادية والإدارية.

مشاركة :