ياسر رشاد - القاهرة - موسكو تتلقى دعوات سودانية لإنهاء الصراع فى الخرطوم طالب الخليج 365 السودانى أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى موسكو، السلطات الروسية بالتدخل فى إيقاف الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع والجيش السودانى، حسب مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالى فى السودان. وقال «عقار» إن الخليج 365 السودانى ناقش القضايا السياسية والمساعدات الإنسانية، بجانب إنهاء الحرب، وأضاف فى المؤتمر الصحفى فى المركز الصحفى «روسيا سيغودنيا»: «شرحنا للافروف خلفية المشكلة فى السودان وناقشنا قضايا ذات علاقات ثنائية بعيداً عن الصراع ووجدنا استجابة». وقال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن روسيا مستعدة للمساعدة فى حل الصراع السودانى، وأضاف لافروف، أن روسيا تتابع بقلق ما يحدث فى السودان وهى مهتمة بالمساعدة فى تهيئة الظروف لتطبيع الوضع. وأكد وزير الخارجية الروسى المحافظة على الاتصالات مع جميع الأطراف المعنية فى صراع السودان، من خلال سفارة موسكو فى الخرطوم، يأتى ذلك بعدما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن مستمرة فى العمل من أجل وقف الصراع المدمر فى السودان، وأضافت أنه لا حل عسكرياً للأزمة فى السودان، لكن استئناف الحوار مشروط بالتزام الطرفين، وأشارت الخارجية الأمريكية، إلى أن الوضع فى السودان مقلق بسبب الانتهاكات المتكررة لإعلانات وقف النار. وحذر غينادى غاتيلوف، ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف، من أن الغرب يستغل الدول الإفريقية عبر الاستعمار الجديد من أجل تحقيق مكاسب، وهو ما يشكل تهديداً للقارة. وقال غاتيلوف خلال حفل استقبال بمناسبة تنظيم المنتدى الروسى الإفريقى الثانى إن القارة الإفريقية، لسوء الحظ، ما زالت تواجه العديد من التحديات والتهديدات، ذلك أن الممارسات القمعية الغربية قد تطورت فى وقتنا الراهن لما يعرف بالاستعمار الجديد. وأضاف أن الولايات المتحدة وحلفاءها متمسكون بعناد، بالهيمنة العالمية القائمة على «مجموعة القواعد» التى تطبق على الجميع باستثنائهم، وتابع: «الغرب الجماعى يواصل استغلال الدول الإفريقية لتحقيق أرباح لشركاته وإذلال الأفارقة وفرض الإملاءات عليهم حول كيفية بناء مستقبلهم». وأكد «غاتيلوف» أن الغربيين معتادون على رؤية الدول وهى تسير خلفهم «بشكل أعمى»، ولهذا فهم يفرضون عقوبات أحادية ويوجهون تهديدات علنية بتبعات اقتصادية ضد أولئك الذين لا يمتثلون لإملاءاتهم. وشدد على أن من وجهة نظرنا، «هذا يأتى فى سياق الجهود الغربية لتحويل إفريقيا إلى «مستعمرة موارد» تسمح للغرب بالوصول للخامات الرخيصة بسهولة، فى مقابل الحصول الخاضع للسيطرة على مزايا معينة من الحضارة الغربية». وذكر المسئولون الروس فى أكثر من مناسبة أن روسيا ودول إفريقيا حلفاء متساوون، حيث شددوا على أن العلاقة بين الطرفين تقوم أساساً على النزاهة، كما أجرى عدد من القادة الأفارقة مؤخراً زيارات إلى روسيا فى تحدٍّ واضح لمحاولات عزل روسيا. واعتبرت موسكو أن إفريقيا خيبت آمال الغرب بنهجها البراجماتى تجاه روسيا، حيث كانت هناك محاولات غربية حثيثة لتقويض العلاقات الروسية الإفريقية، لكنها باءت بالفشل.
مشاركة :