عبدالرحمن إسماعيل (القاهرة) تدرس كبرى البنوك المصرية، بالاتفاق مع البنك المركزي، طرح أوعية ادخارية، تستهدف جذب تحويلات المصريين في الخارج بالدولار، بهدف دعم الاحتياطي الأجنبي للبلاد، ومواجهة أزمة العملة الأميركية التي يعاني منها الاقتصاد المصري حالياً. وقال مصرفيون لـ «الاتحاد»، إن تعليمات وصلت إلى البنوك الثلاثة الكبرى التي تمتلك فروعاً خارجية، خصوصاً في دول الخليج، (الأهلي المصري، ومصر، والقاهرة)، بالإسراع في إعداد شهادات ادخار بالعملتين الأميركية والمصرية، على أن تطرح خصيصاً للمصريين في الخارج خلال الفترة المقبلة، مقابل سعر فائدة أعلى من مثيله في السوق المصرية سواء على الدولار أو على الجنيه. وأضاف مصرفي في البنك الأهلي المصري، أكبر البنوك المصرية التي لديها فروع في الخارج، رفض الكشف عن اسمه، أن هناك تفكيراً في طرح وعاء ادخاري لمدة ثلاث سنوات بالجنيه المصري، يمنح عائداً سنوياً يتراوح بين 15-18%، أعلى من أكبر سعر فائدة تمنحه بنوك مصرية على شهاداتها الادخارية، الذي يبلغ 12,5%، لكن يشترط للحصول على هذا العائد أن يتنازل المصري في الخارج عن ودائعه الدولارية، إذا كان لديه حساب دولاري لدى البنك داخل مصر، أو يتم تحويل أمواله بالدولار، وتحول إلى العملة المصرية. أكبر مصدر للنقد الأجنبي وأفاد أن نسبة الفائدة المقترحة على شهادات الادخار الدولارية الجديدة تتراوح بين 6-7% مقارنة مع 3,2% حالياً، وذلك لتلبية رغبات المصريين الراغبين في الاحتفاظ بودائعهم بالدولار، مضيفاً أنه يجري التباحث حالياً مع شركات الصرافة الأجنبية في الخليج التي تتعامل مع البنوك المصرية وفروعها في الخارج، على الترويج للشهادات الادخارية الجديدة في أوساط عملائها من المصريين المقيمين في دول مجلس التعاون. ... المزيد
مشاركة :