عواصم (وكالات) أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، أن الحرب على الإرهاب لن تتوقف، وأن الحملة العالمية ستنجح في نهاية المطاف في دحر «داعش، مضيفاً أن «جميع أطراف النزاع السوري يعرفون ما ينبغي أن يحدث» لكي ينجح وقف إطلاق النار رغم الشكوك الكبيرة بشأن فرص صمود الاتفاق. وتوقع اوباما في خطابه الأسبوعي أن يتم تدمير «داعش» من جانب التحالف الدولي الذي ترأسه بلاده ويضم 66 عضواً بما في ذلك الشركاء العرب. ورأى أن هذا التحالف «لا يزال ينمو ويحرز تقدماً مهماً في مكافحة التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا»، قائلاً «لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار في كفاحنا ضد (داعش) حتى مع وقف الأعمال العدائية في الحرب السورية». وأضاف أوباما «الحرب على الإرهاب سوف تستمر بلا هوادة، وسوف نواصل الطريق مع الشركاء في جميع أنحاء العالم في مكافحة التطرف الذي يمثله (داعش) وتجنيد وتحفيز الناس على العنف وخاصة عبر الانترنت». من جهته، رحب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس، بقرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في سوريا الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت. واعتبر ايرولت قرار مجلس الأمن رقم 2268 «اختباراً لجميع أطراف النزاع السوري خاصة الخارجية التي تدعم فصائلها المؤيدة في الداخل، للتوصل إلى تسوية»، مشدداً على ضرورة التزام جميع الفصائل المسلحة بالقرار. وقال إن فرنسا ستعمل مع شركائها على ضمان تطبيق واحترام توصيات مؤتمرات فيينا وميونيخ وقراري مجلس الأمن 2254 و2268 التي تمهد لانتقال سياسي في سوريا. كما رحب نائب رئيس (الدوما) «مجلس النواب» الروسي سيرجي جيليزنياك، بموافقة مجلس الأمن بالإجماع على قرار يدعم وقف الأعمال القتالية في سوريا. وقال جيليزنياك لوسائل إعلام في موسكو أمس: «موافقة المجلس بالإجماع على القرار الروسي الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية والبدء في مسار سياسي، كل ذلك يؤكد أهمية حل هذه المشكلة، ويفتح ذلك إمكانية حقيقية ليس فقط إعادة السلام، ولكن أيضاً لتطبيع الأوضاع في الشرق الأوسط».
مشاركة :