«الإمارات».. عطاء وسعادة وتكافل في عيد الأضحى

  • 7/2/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نفذت مؤسسات وجمعيات خيرية في دبي، مجموعة من المشاريع والبرامج، لإدخال البهجة والسرور في نفوس ذوي الدخل المحدود والأسر المتعففة والأيتام وكبار السن ومشاركتهم فرحة عيد الأضحى المبارك ورسم البسمة على وجوههم، من خلال توفير احتياجاتهم ليعيشوا بسمة العيد السعيد، تحقيقاً لمبدأ الاجتماعي وترك بصمة أمل في حياة هؤلاء الأيتام. وأكد مسؤولو هذه الجمعيات، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، أن الأيتام والأسر المتعففة وذات الدخل المحدود، تمثل المحور الأساسي لعملها على مدار العام، إلا أنها تعزز من أنشطتها لهذه الفئات في المناسبات الوطنية والدينية، مشيرين إلى أن رعاية هذه الفئات من أفضل الأعمال التي حث عليها ديننا الحنيف وجعل لها من الأجر والمثوبة منزلةً عظيمة. ونوهوا بالدور الذي تضطلع به الدوائر والمؤسسات المحلية والمحسنون، من رجال الأعمال وأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، في دعم مجالات العمل الخيري والمساهمة في إدخال الفرحة على جميع شرائح وفئات المجتمع، انطلاقاً من مبادئ التكافل المجتمعي الذي تتميز به دولة الإمارات منذ نشأتها. الأيتام أولاً وتفصيلاً، قال خالد القاسم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة تراحم الخيرية في دبي: «نفذت المؤسسة بالتعاون مع بنك دبي الإسلامي مبادرة «فوالة العيد»، وذلك بتوزيع 2000 بطاقة تسوق على الأيتام والأسر المتعففة». وأضاف: «انطلقت هذه المبادرة، ضمن الرؤية والمسؤولية المجتمعية تجاه الآخرين، حيث تنطلق المؤسسة في تنفيذ هذه المشاريع من ثوابت رئيسية مهمة تقوم على ضرورة المساهمة في رفع مستوى الاهتمام بهذه الفئات، والحث على رعايتهم من خلال تنفيذ هذه المشاريع التي تلفت الانتباه إليها وتلقى اهتماماً كبيراً في كل أوساط المجتمع». وأكد أن تنفيذ المؤسسة لهذه المشاريع يعكس توجهاتها بتوسيع إطار الدور الاجتماعي للعمل الخيري والإنساني، الذي يتكامل فيه عمل المؤسسات والجمعيات الخيرية مع المؤسسات والدوائر المحلية والمحسنين من أفراد المجتمع، من أجل خدمة الفئات المحتاجة للرعاية وبذل المزيد من الجهد والعمل. وأشار إلى أن المؤسسة تسعى إلى مد يد العون للمحتاجين داخل الدولة عبر مشاريعها ومبادراتها الإنسانية المتنوعة، لإسعاد الأسر المواطنة الأقل دخلاً في الأعياد والمناسبات. ذبح الأضاحي من جهته، قال عابدين طاهر العوضي، مدير عام الجمعية «بيت الخير»: «تنفذ الجمعية برنامجها المجتمعي «فرحة»، الذي يشكل قيمة مضافة لما تقدمه الجمعية للأسر المسجلة في قاعدة بياناتها والأسر أو الحالات التي تحتاج إلى دعم طارئ يعزز قدرتها على مواجهة ظروفها المعيشية في ظل تدني دخلها لسبب أو لآخر». وأضاف: «يقدم برنامج فرحة دعماً خاصاً للأسر بمناسبة عيد الأضحى، من خلال مشروع الأضاحي السنوي الذي يعنى بإحياء شعيرة الأضحية، وذبح وتوزيع لحوم الأضاحي داخل الدولة، بالتعاون مع المقاصب المعتمدة، وفق أفضل المعايير الصحية والبيئية». وأشار إلى مشروع العيدية الذي يوزع هدايا نقدية على أبناء الأسر الأشد احتياجاً كعيدية ينعمون بها لتسعدهم خلال أيام العيد، بالإضافة إلى تنشيط المشاريع المستمرة والموازية التي تعزز معاش الأسر. وأعلن أن «بيت الخير» قامت بذبح 2000 أضحية، بقيمة إجمالية بلغت 1.300.000 درهم، وتوزيع لحومها خلال أيام عيد الأضحى على ما يزيد على 5000 أسرة وحالة محتاجة. أخبار ذات صلة إشادة دولية برئاسة الإمارات لمجلس الأمن سفراء لـ«الاتحاد»: رئاسة الدولة للمجلس عكست حنكة دبلوماسية وريادة عالمية فيما أشار سعيد المزروعي، نائب مدير عام جمعية بيت الخير، إلى أن الجمعية وزعت حتى الآن مبلغ 1.321.900 درهم ضمن مشروع العيدية، استفاد منه عدد 928 أسرة، بالإضافة إلى توزيع الدعم النقدي الذي تقدمه الجمعية للأسر المواطنة المسجلة بشكل شهري، تعزيزاً لظروفها المعيشية خلال أيام عيد الأضحى، والذي تصل قيمته الشهرية إلى 1.4 مليون درهم، تستفيد منها 937 أسرة، بما فيها أسر الأيتام وأسر أصحاب الهمم. ولفت إلى تلبية الجمعية طلبات المساعدة الطارئة للمعسرين وذوي الظروف الإنسانية والعجز المالي الذي يتهدد استقرارهم المعاشي، بما قيمته 3.1 مليون درهم، لينعموا بأجواء العيد في يسر وسعادة. وأفاد أن «بيت الخير» تنفذ مشروع الأضاحي عادة بالتعاون مع مقاصب دبي، ويتم تقسيم الأضاحي إلى حصص حسب عدد أفراد كل أسرة، وتسلم لرب كل أسرة مسجلة، وفق مواعيد وترتيبات يقوم بها فريق الجمعية الميداني، الذي تمرس في توزيع الوجبات والمساعدات الإنسانية، ودخل عام 2019 موسوعة «غينيس» العالمية للأرقام القياسية، كأسرع فريق وطني لتوزيع الوجبات المجتمعية على المستحقين داخل دولة الإمارات. مشاريع تنموية أكد الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي العُضو المُنتدب لجمعية دار البر، أن الجمعية عملت، خلال الأيام الماضية، على تنفيذ سلسلة من المشاريع الخيرية الشرعية الخاصة بموسم عيد الأضحى، وبرامج البر والإحسان والمُبادرات الاجتماعية الدورية، المُتواصلة على مدار العام. وأوضح أن برامج ومُبادرات جمعية دار البر، خلال موسم عيد الأضحى الحالي، اشتملت على مشروع «أضاحيكم»، لتوزيع لُحوم الأضاحي على المُستحقين وفق الضوابط الشرعية، ومُبادرة كساء طفل يتيم أو فقير، ومشروع «سلة غذائية»، تتكون من مواد تموينية تُقدم للأسر الفقيرة، وتحتوي على 6 أصناف، هي الأرز والسكر والفول والملح والشاي والذرة، ومشروع «سُقيا ماء»، لتوفير المياه الصالحة للشرب للأسر المُحتاجة. وذكر أن قائمة مشاريع الخير والإحسان، خلال «موسم الأضحى»، تضمنت أيضاً مشروع إنشاء بئر بمضخة يدوية، في المناطق، التي تفتقر للمياه الكافية، ومشروعاً مُوازياً لحفر بئر قريبة أو مُتوسطة العُمق، ومشروعاً ثالثاً للآبار الارتوازية، ومشروع بناء مسجد بسعات مُختلفة، ومشروع تشييد منزل لأُسرة فقير أو يتيم، ومُبادرة إعانة أَسرة مُتعففة، لتقديم مُساعدة مالية للأُسر الفقيرة، لتوفير احتياجاتها الضرورية. كما تتضمن حزمة أُخرى مُتكاملة من المشاريع والمبادرات الإنسانية، هي مُساعدة زواج، تمليك أغنام، تمليك كشك تجاري، إنشاء مغسلة للأموات، توفير سيارة خدمية لمركز دعوي، مشروع استثماري صغير لأُسرة يتيم، وإنشاء مركز لتحفيظ القرآن، وإجراء غسيل الكلى للمرضى، وتوفير كرسي مُتحرك لأصحاب الهمم، وإجراء العمليات الجراحية للمرضى الفُقراء، وعمليات القلب المفتوح للأطفال، وإنشاء مركز طبي أو عيادة.

مشاركة :