الاعتذار لا يكفي - منيرة القحطاني

  • 2/28/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يجيد غير فن الاعتذار يقتبس منه مفردات مناسبة وجملاً ذات قيمة يرد بها على أي طلب هلالي وهي اعتذارات باتت غير مقبولة أبداً خصوصاً والهلال لم يطلب دعم الاتحاد السعودي رفاهية ولا تمييزاً له عن غيره بل نتيجة سوء تنسيق لجنة المسابقات لترتيب مباريات الفريق الآسيوية والمحلية مقارنة بغيره من الأندية المشاركة في ذات المسابقة وبالنظر لأولى المباريات نجد أن الاتحاد لعب الخميس في الدوري واستفاد من أربعة أيام تسبق افتتاح مبارياته في آسيا وثلاثة بعدها؛ فيما لعب "الزعيم" الجمعة وغادر الأثنين ولعب السبت بعد يومين فقط من السفر إلى أوزبكستان ومقارنة حظوظه بطرف الكأس الثاني الأهلي نجد أن الأخير سيلعب مباراته الآسيوية على أرضه من دون أن يتكلف عناء السفر في وقت حظي النصر بالراحة التامة، وكان أكثر المستفيدين من الجولة الأولى، فهل غاب عن لجنة المسابقات تباين حظوظ الأندية وهي التي تزعم أنها تسير مع الجميع على خط واحد ؟ أم أنها توقعت أن يخرج الهلال باكراً من كأس ولي العهد فلم تعر مشاركته القارية أي اهتمام ؟ وهل تأجيل يوم واحد من الممكن أن ينسف جدولة المسابقات رأساً على عقب كما يقولون ؟ أم أن الخطأ الفني أو كما زعموا الإداري الذي حدث في مباراة الاتحاد بالقادسية جعلهم يتخبطون مخافة أن يفتح باباً جديداً لإعادة المباريات وهو الشيء الذي لم يعهدوه. إدارة الهلال قدمت طلباً رسمياً لتأجيل المباراة ليوم واحد ليس من أجل علاج لاعبيها الذين تعرضوا لمجزرة تحكيمية في نهائي الكأس ولكن من أجل تساوي الفرص فقط في عدد أيام الراحة التي تلي المشاركات الأسيوية مع الأخذ في الاعتبار كون المباراة خارج الديار أو في ملعبه وعلى الرغم أن الطلب قدم للجنة المسابقات إلا أن من انبرى للاعتذار كان أحمد عيد وهو ما يبعث على الاستغراب خصوصاً وهناك متحدث إعلامي للاتحاد السعودي يتولى الرد على كل ما يخص شؤونه وقضاياه أو ترد اللجنة المعنية بذلك لكن عيد جبل على الاعتذار للهلال وليست المرة الأولى فقد سبق واعتذر عن مرافقته إلى أستراليا معللاً ذلك بكبر السن وهو الذي سبق الأهلي عندما لعب في شرق القارة النائي ثم هو من رشح نفسه لعضوية تنفيذية الاتحاد الآسيوي التي مقرها بالتأكيد ليس جوار بيته وتبقى الأعذار الجاهزة بالرفض معيبة جداً في وقت كان يتوقع من اتحاد الكرة ولجانه المبادرة في تسهيل العقبات أمام من يمثل الوطن بتطبيق العدل إلا إن كانت الوطنية تحددها ألوان الأندية فذلك شأن آخر.

مشاركة :