أعلن مسؤول عسكري أميركي أمس (الجمعة) أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تنوي إرسال خبراء عسكريين إلى نيجيريا لمساعدة الجيش في حملته ضد متشددي جماعة «بوكو حرام». وقال المسؤول مؤكداً معلومات نقلتها صحيفة «ذا نيويورك تايمز» أن القيادة العسكرية الأميركية قدمت سلسلة من التوصيات إلى الإدارة لتعزيز الحملة ضد «بوكو حرام»، تتضمن إحداها إرسال مستشارين عسكريين لتدريب القوات النيجيرية. ويمكن أن يؤدي هذا القرار إلى تحسين التعاون العسكري بين البلدين بعد بعض التوتر في العلاقات نهاية عام 2014. وسبق للحكومة النيجيرية أن أعربت عن انزعاجها من رفض الولايات المتحدة بيع سلاح لنيجيريا على خلفية اتهام الجيش بارتكاب خروقات كبيرة لحقوق الإنسان. وأوقفت نيجيريا على نحو مفاجىء تدريبات عسكرية على أراضيها كانت تقوم بها الولايات المتحدة. لكن الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري زار واشنطن في تموز (يوليو) الماضي واستقبل بحرارة. وأوضح المسؤول العسكري ان برنامج التدريب العسكري الميداني استؤنف لتوه، لكنه حرص على الإشارة إلى ان أي قرار لم يُتخذ بعد في شأن نشر مستشارين عسكريين ضد «بوكو حرام». وقال «لا أعتقد ان أحداً سيكون مستعداً للموافقة على القرار اليوم. قُدمت توصيات ولا تزال موضع تقييم». وتنشر واشنطن حالياً أربعين عسكرياً في نيجيريا. يُشار إلى ان أعمال العنف التي تسببت بها الجماعة شمال نيجيريا منذ عام 2009، أوقعت أكثر من 17 ألف قتيل.