في محاولة لكبح جماح اعتماد نيجيريا على الأسلحة المستوردة وتقوية جيشها في إطار المواجهة المحتدمة مع حركة بوكو حرام المتطرفة، أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري، أخيراً، عن خطط لدعم الإنتاج المحلي من الأسلحة. وقال إن الاعتماد المستمر للبلاد على الدول الأخرى من أجل تطوير المعدات العسكرية واللوجستية أصبح غير مقبول، وأمر وزارة الدفاع بإنشاء مجمع عسكري متواضع للإنتاج المحلي للسلاح. وعمل بخاري، الحاكم العسكري السابق، على إعادة تشكيل الحكومة والقوات المسلحة النيجيرية منذ توليه منصبه. وبحسب وكالات إعلامية فإن سلفه جودلاك جوناثان اعتمد على موردي الأسلحة الأجانب. ودعا بخاري إلى إصلاح مؤسسة صناعات الدفاع في نيجيريا، أي القطاع المسؤول عن إنتاج الأسلحة العسكرية والذي أنشئ عام 1964، والذي شهد منذ ذلك الوقت تراجعاً كبيراً. وعمل بخاري منذ انتخابه على تحسين علاقات نيجيريا بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومواجهة الحركة الإرهابية. وخلال زيارته واشنطن قال إن الولايات المتحدة حرضت وساعدت حركة بوكو حرام من خلال رفضها بيع الأسلحة إلى نيجيريا. وردت واشنطن بقولها إن الولايات المتحدة يمكنها رفع الحظر عن تزويد الجيش النيجيري بالسلاح اللازم، في حال حسنت البلاد من سجلها في حقوق الإنسان. وأشعلت بوكو حرام غضباً دولياً محتدماً عام 2014، بعد أن خطفت نحو 300 فتاة من بلدة تشيبوك، وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش فإن الجماعة المتطرفة قتلت مدنيين دون تمييز، وخطفت النساء والفتيات، وجندت مجموعة من الرجال والصبية بالقوة، ودمرت قرى ومدناً ومدارس، إلا أن بخاري حقق بعض الانتصارات، وتمكن الجيش النيجيري من إنقاذ 178 أسيراً، معظمهم من النساء والأطفال من أيدي الحركة المتطرفة.
مشاركة :