نوه معالي مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور/ أحمد بن عبدالله الشعيبي بمضامين الكلمة الضافية التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - خلال افتتاحه لأعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، بمقر المجلس بالرياض، والتي أكد فيها خادم الحرمين الشريفين على حرص الدولة للارتقاء بأداء أجهزتها بما يلبي تطلعات وآمال مواطنيها في كافة المجالات، وهي تواجه العديد من التحديات بوعي سياسي عميق وعزيمة وطنية حازمة على تجاوزها وتوفير الحياة الكريمة لمواطنيها، وشدد مدير عام معهد الإدارة العامة على أهمية خطاب خادم الحرمين الشريفين، واعتباره وثيقة وطنية تمثل منهاجا رشيداً للدولة وسياساتها الداخلية والخارجية، التي تسير بخطى ثابته، محورها الوطن والمواطن والاستقرار والتنمية الشاملة للمملكة.وقال معالي الدكتور الشعيبي، إن الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين حملت مضامين وتوجيهات سامية جسدت اهتمامه – رعاه الله – بالوطن والمواطن والتي جاءت بمثابة استراتيجية وطنية وخارطة طريق لسياسة المملكة الداخلية والخارجية، حيث استشرفت مستقبل هذه البلاد، وبرامج العمل الوطنية في مختلف مسارات التنمية الشاملة، وفي مقدمتها العناية بفكر ووعي المواطن، حيث حرصت الدولة على أن تكون أبرز استثماراتها في تنمية الإنسان السعودي حيث وفرت كل الإمكانات والمتطلبات اللازمة لرفع جودة التعليم وزيادة فاعليته ورفع مستوى منسوبيه وإكسابهم المهارات المطلوبة، وفي هذا السياق تم التركيز في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي على المواءمة بين مخرجات التعليم وحاجة العمل بحيث يسهم في سد الفجوة باحتياجات سوق العمل من بعض التخصصات وبخاصة الطب وغيره من التخصصات العلمية.وأشاد الدكتور الشعيبي بما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين بشأن قطاع العمل وتنمية الموارد البشرية، حيث أكدت مقدار الاهتمام والرعاية التي يحظى بها هذا القطاع، وأنه يحتل مركزاً متقدماً في سلم أولويات الحكومة أيدها الله، حيث استمرت الدولة في تحديث ترتيباتها الإدارية والمالية وبرامجها المختلفة، كما أنها وفي إطار رفع كفاءة أداء الأجهزة الحكومية وموظفيها قد أطلقت برنامجا لتنمية الموارد البشرية، كما أنشأت مؤخراً هيئة توليد الوظائف لدعم التنسيق بين جميع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بسوق العمل، وتعزيز المشاركة بينها، والعمل على تنمية القطاعات المولدة للوظائف واستثمار الميزة التنافسية في مناطق المملكة لهذا الغرض وكذلك الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والبرنامج الوطني لدعم إدارة المشروعات في الجهات العامة، كما اهتمت الدولة بتوسيع مشاركة المرأة في التنمية بما لا يتعارض مع تعاليم الدين الحنيف، وقد أثبتت المرأة السعودية كفاءتها وقدرتها على أداء دورها في مختلف المجالات، ومن ذلك مشاركتها الفاعلة في الانتخابات البلدية التي أجريت مؤخراً.وذكر معالي الدكتور الشعيبي أن بشائر الخير قد أطلت من ثنايا كلمة خادم الحرمين الشريفين، والتي استهلها حفظه الله ورعاه بالتأكيد على أن خطة التنمية العاشرة قد جاءت على قاعدة اقتصادية تنموية راسخة، ومواكبة للتطلعات والمستجدات والتحديات، ترمي إلى رفع مستوى الناتج المحلي، وترسيخ دعائم التنمية الاقتصادية الشاملة وتنمية القوى البشرية ورفع معدلات توظيفها، وزيادة الإنفاق على البنية التحتية، لترسم ملامح الصورة المشرقة لبلادنا الغالية في حاضرها ومستقبلها، سائلا الله سبحانه وتعالى استمرار البلاد بتحقيق المزيد من الأمجاد، وأن تحتفظ بصدارتها الإقليمية والدولية على جميع الأصعدة، السياسية والاقتصادية والتنموية.وأوضح الدكتور الشعيبي أن الخطاب الملكي الكريم أكد على الأدوار الحضارية الهامة التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية كدولة محورية لها ثقلها السياسي والاقتصادي والأمني من خلال ما تقوم به حكومة المملكة من جهود لافته تسعى لتعزيز المكانة الدولية للمملكة ولدول مجلس التعاون الخليجي من خلال المبادرة المستمرة لتقريب وجهات النظر بين الدول العربية والتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة لتوفير البيئة الآمنة المستقرة في هذه المنطقة المهمة ومواجهة جميع التحديات التي تواجهها بإدارة وقيادة سعودية متميزة وبجهود ملحوظة. كما أشار معالي مدير عام معهد الإدارة العامة، إلى أن خطاب خادم الحرمين الشريفين كان واضحاً وجلياً وينطوي على دلالات عميقة تؤكد أن المملكة تسير ولله الحمد على مسيرة حسنة ومتميزة لكل ما فيه خير للبلاد والعباد، والسعي لما يجعل أبناء هذا المجتمع على المستوى الرفيع في المحافل الداخلية والإقليمية والدولية، إلى جانب العمل على زيادة اللحمة الوطنية، وذلك على الرغم من الظروف الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تعيشها دول العالم إلا أن المملكة وهي دولة تقودها المبادئ استطاعت برؤاها الواضحة وأسسها السليمة وبقواعدها الاقتصادية المتينة أن تحافظ على كل ما يجعل هذا الوطن وابنائه يرفلون في هذه النعم بفضل من المولى عز وجل.ولفت الدكتور الشعيبي إلى أهمية ما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين من إشارات ورسائل وطنية جلية وواضحة تدعو الجميع إلى صيانة التنمية والحفاظ على مكتسباتها، ومنها الأمن الداخلي وأهمية الوحدة الوطنية للدولة، التي تقوم على الحق والعدل والتسامح ونبذ أسباب الفرقة، والانقسام وشق الصف، والمساس باللحمة الوطنية، فالمواطنون سواسية أمام الحقوق والالتزامات والواجبات، وعلينا جميعاً ــ كما دعانا خادم الحرمين الشريفين ــ أن نحافظ على هذه الوحدة، وأن نتصدى لكل دعوات الشر والفتنة أياً كان مصدر هذه الدعوات ووسائل نشرها، وعلى وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة في هذا الجانب.وختم معاليه تصريحه قائلاً: " أسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يعينهم، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة".
مشاركة :