إنه سباق مع الوقت، المناخ المتغير بشكل مفاجئ يؤثر مباشرة على عالمنا و محيطاتنا وكوكب الأرض الذي نعيش فيه. الملك تشارلز الثاني رفع الوعي تجاه هذه القضية خاصة أن قطاع الأزياء وصناعتها هي واحدة من أكبر العوامل المسببة للتلوث على هذا الكوكب لذا قد حان الوقت لجعل إنتاج الملابس أكثر استدامة. من هنا جاءت المبادرة الملكية "الأسواق المستدامة" التي وحدت القوى مع مبادرات عالمية أخرى تعاونت مع العلامات التجارية الفاخرة في العالم. مجموعة أرماني واحدة من تلك العلامات التي رفعت الأعلام الحمراء للتنبيه على موضوع الاستدامة والأخطار الناتجة عن الاستهلاك السريع للأزياء، لذا أطلقت أرماني مشروع بوليا للقطن المتجدد الذي تعاون بشكل مباشر مع مبادرة الأسواق المستدامة وتحالف الاقتصاد الحيوي الدائري، وكلاهما أسسه الملك تشارلز عندما كان أمير ويلز. اقرأ أيضًا: أزياء جيورجيو أرماني لربيع وصيف 2023 مرحة ومريحة ووفقًا لأرماني، سيركز مشروع القطن المتجدد على تطوير إنتاج القطن القائم على الزراعة الحراجية. الهدف من هذا المشروع التجريبي هو تطوير موقع قطني تجريبي للحراجة الزراعية ، لاختبار وتقييم طرق جديدة لتنفيذ الإنتاج المستدام للقطن في إيطاليا وتقييمها علميًّا. الهدف هو إنتاج قطن منخفض البصمة الكربونية باستخدام الزراعة الحراجية، التي بدأت من في مايو الماضي. هذا النهج المبتكر يستجيب لطلب المستهلكين المتزايد على الأزياء المستدامة عالميًّا، وفي الوقت نفسه، يضمن سلاسل قيمة مرنة وقابلة للتتبع بالإضافة إلى سلامة الموارد. تتمتع منطقة بوليا بمناخ معتدل وهي مشهورة بالزراعة وخصوبة تربتها، تعود زراعة القطن في المنطقة إلى القرن الثاني عشر. من خلال مشروع بوليا للقطن المتجدد، تأمل علامة جورجيو أرماني في إحداث تغيير إيجابي. لأن في الموضة ، كل شيء يبدأ من المواد فكل التصاميم تبدأ باختيار القماش. وصناعة النسيج هي أحد القطاعات ذات التأثير الأكبر على صناعة الأزياء. والالتزام بمبادرة الأسواق المستدامة هو مشروع جريء ومبتكر وذو مغزى خاص بالنسبة للمصمم والعلامة بشكل عام. تعد المشاركة النشطة في تطوير القطن المتجدد للحراجة الزراعية، خاصة على الأراضي الإيطالية، أمرًا مهمًّا، وسيكون له أيضًا تأثير حقيقي على المجتمعات المحلية. بمجرد أن تصبح المدينة الفاضلة ، تبدأ الموضة المتجددة أخيرًا في اتخاذ شكل ملموس.
مشاركة :