قال وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل المزروعي، إن الإمارات حققت تقدماً كبيراً في مجال التحول الطاقي وفقاً لمؤشر المستقبل الأخضر العالمي لعام 2023، وتقدمت ثمانية مراكز عن العام السابق لتحتل المركز الثاني عالمياً، مضيفاً أن الإمارات استثمرت أكثر من 50 مليار دولار أميركي (183.5 مليار درهم) في مشروعات الطاقة النظيفة في 70 دولة حول العالم. وتفصيلاً، أكد وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل المزروعي، أن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وحلفاءها من خارج المنظمة «أوبك بلس» تسعى دائماً إلى تحقيق التوازن في أساسيات السوق بين العرض والطلب لتجنب أي تراكم في المخزون النفطي العالمي الذي من خلاله قد يؤدي إلى عدم الاستقرار وارتفاع نسبة المضاربات في الأسواق العالمية. وقال المزروعي، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، بالتزامن مع فعاليات مؤتمر «أوبك» الدولي الثامن، الذي يعقد في العاصمة النمساوية فيينا غداً (الأربعاء)، إن «الفريق الفني في (أوبك) يراقب المتغيرات في أسواق النفط العالمية، بشكل مستمر ومن ثم يرفع توصياته إلى اللجنة الوزارية لاتخاذ ما هو مناسب من القرارات التي من شأنها أن تعزز استقرار الأسواق والنمو المستدام». وأضاف أن مؤتمر «أوبك»، الذي يعقد تحت شعار «نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة»، يُشكل منصة عالمية مهمة تسهم في استشراف وصياغة مستقبل قطاع الطاقة العالمي بمشاركة الدول المنتجة والمستهلكة وقادة قطاع الطاقة والخبراء من حول العالم بما يسهم في الانتقال العادل والواقعي في قطاع الطاقة نحو مستقبل أكثر استدامة وتأمين إمدادات طاقة موثوقة استناداً إلى استخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا في هذا القطاع الحيوي. وحول تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة واستراتيجية الهيدروجين، قال المزروعي، إن وزارة الطاقة والبنية التحتية انتهت من تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 وتطوير استراتيجية الهيدروجين، مضيفاً أن «الاستراتيجيتين تتماشيان مع جهود الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، من خلال التوسع في الطاقة المتجددة وتنفيذ مشروعات جديدة بمجالات مثل طاقة الهيدروجين وتحويل النفايات إلى طاقة، إضافة إلى تعزيز الاستثمارات في مجال الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة التي تدعم أهداف دولة الإمارات المناخية وتعزز استدامة النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات». وأشار إلى أن الاستراتيجيتين تشكلان أداة رئيسة في رفع الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة وتعزيز تقنيات رفع الكفاءة، والتي تُعد أولوية استراتيجية لدولة الإمارات لا سيما لدعم جهودها في العمل من أجل المناخ في ظل الاستعدادات لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP28) بنهاية العام الجاري في مدينة إكسبو دبي بمشاركة دول العالم. وحول نسبة التحول الطاقي في الإمارات، قال المزروعي، إن «الإمارات حققت تقدماً كبيراً في مجال التحول الطاقي وفقاً لمؤشر المستقبل الأخضر العالمي لعام 2023، حيث تقدمت ثمانية مراكز عن العام السابق لتحتل المركز الثاني عالمياً»، مشيراً إلى أن الإمارات شهدت تحولاً هائلاً في قطاع الطاقة على مدى العقود الأخيرة إذ تُعد من الدول الرائدة عالمياً في استخدام التكنولوجيا الحديثة والابتكارات في مجال الطاقة. ولفت إلى أن الإمارات تمتلك ثروات طبيعية مهمة في قطاع النفط والغاز ومن خلال استراتيجية طويلة الأجل، استطاعت الدولة تنويع الاقتصاد والانتقال إلى مزيج طاقة أكثر تنوعاً واستدامة حيث تركز بشكل متزايد على تطوير مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والطاقة النووية والهيدروجين، وتشجع الدولة الاستثمارات في هذه القطاعات الاستراتيجية، وبفضل التزامها الراسخ بالابتكار والتنمية المستدامة تعزز الإمارات موقعها مركزاً عالمياً رائداً في قطاع الطاقة. وحول حجم استثمارات دولة الإمارات في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، قال المزروعي، إن «دولة الإمارات تسهم في بناء منظومة الطاقة المستقبلية من خلال الاستثمار داخل الدولة وخارجها في مشروعات وتقنيات الطاقة الشمسية والنووية السلمية، وتقنيات التقاط الكربون وتخزينه والاستثمار في كفاءة الطاقة». وأضاف أن دولة الإمارات استثمرت أكثر من 50 مليار دولار أميركي في مشروعات الطاقة النظيفة في 70 دولة حول العالم، وتعهدت باستثمار 50 مليار دولار أخرى في مشروعات الطاقة النظيفة في الداخل والخارج على مدى العقد المقبل. كما قدمت الدولة أكثر من مليار ونصف المليار دولار مساعدات وقروضاً ميسرة لمشاريع الطاقة المتجددة على مستوى العالم منها مشروعات الطاقة المتجددة في 30 دولة جزرية نامية. وأوضح أن هذه المشاريع تعمل على تحسين الوصول إلى الكهرباء في هذه الدول وتلبية جزء كبير من احتياجاتهم من الطاقة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل ودعم تنمية المجتمعات والاقتصادات المحلية والحد من التلوث، كما أنها تعزز قدرة هذه الدول على مواجهة تغير المناخ. وفي نوفمبر 2022 أعلنت الدولة عن الشراكة الإماراتية الأميركية لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة من خلال تحفيز استثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاوات في كل أنحاء العالم بحلول عام 2035. تعزيز الاستدامة أكد وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل المزروعي، أن «الإمارات ملتزمة بتعزيز الاستدامة وتحقيق تحول الطاقة نحو تنويع مصادر للطاقة أكثر استدامة»، مضيفاً أنه من المتوقع أن يستمر هذا النمو في قطاع الطاقة ضمن مشروع تحديث استراتيجية الطاقة 2050، حيث تعزز الدولة الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة وتعزز التوعية بأهمية تحقيق التنمية المستدامة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :