أفاق سكان الخرطوم ومناطق غرب البلاد، على مزيد من عمليات القصف والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط غياب محاولات لإنهاء الصراع سلمياً. ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ»حميدتي». وأدى النزاع إلى مقتل نحو 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص. واشتدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية أول أمس، مع دخول الحرب في العاصمة ومناطق في غرب البلاد أسبوعها الثاني عشر، وسط غياب محاولات لإنهاء الصراع سلمياً. ويمكن سماع دوي ضربات جوية ومدفعية ونيران أسلحة خفيفة، لا سيما في مدينة أم درمان، وكذلك في العاصمة الخرطوم، حيث يعمق الصراع أزمة إنسانية. وقالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة حربية وطائرة مسيرة في بحري، ولم يرد الجيش حتى الآن على هذه التصريحات. وقالت ناهد صلاح (25 عاماً)، التي تعيش في شمال أم درمان، عبر الهاتف لوكالة «رويترز»: «هناك قصف عنيف شمال أم درمان، ونحن في حالة خوف، كل يوم الضرب ماشي في زيادة». وتبسط قوات الدعم السريع سيطرتها على الأرض في العاصمة، حيث تواجه اتهامات بنهب المنازل واحتلالها، في حين يركز الجيش على الضربات الجوية والمدفعية. ودعا قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان الأسبوع الماضي الشبان إلى الانضمام للقتال ضد قوات الدعم السريع. ونشر الجيش الأحد صوراً قال إنها لمجندين جدد. واتهمت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان قوات الدعم السريع السبت بمداهمة مستشفى الشهداء، أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في البلاد، وقتل أحد العاملين فيها. ونفت قوات الدعم السريع هذا الاتهام. كما طالت الحرب مدناً في غرب كردفان ودارفور، لا سيما مدينة الجنينة الواقعة في أقصى غرب البلاد، حيث تواجه قوات الدعم السريع ومليشيات عربية اتهامات بالتطهير العرقي. وقالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، وهي تابعة لحكومة السودان، أمس إنها سجلت 88 حالة اعتداء جنسي، قالت إنها ليست سوى جزء بسيط من العدد الإجمالي الحقيقي المحتمل، في الخرطوم والجنينة ونيالا عاصمة جنوب دارفور. واتهم الضحايا في معظم الحالات قوات الدعم السريع. وكانت محادثات استضافتها جدة برعاية المملكة و الولايات المتحدة قد علقت، بينما انتقد الجيش محاولة وساطة من دول شرق أفريقيا، متهماً كينيا بالتحيز. وعبر البرهان ونائبه في مجلس السيادة في السودان مالك عقار الأسبوع الماضي، عن انفتاحهما على أي محاولات وساطة من جانب تركيا أو روسيا، رغم عدم الإعلان عن أي جهود رسمية.dv
مشاركة :