باحث أميركي: الحوار البنّاء والجدّي ممكن بين بكين وواشنطن

  • 7/4/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث كبير الباحثين في الممارسات الجيوسياسية العالمية في مجموعة يوراسيا الأميركية علي واين، عن مستقبل العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وقال في مقابلة مع صحيفة «ذي دبلومات» إن زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى الصين ستمنح البلدين فرصة لزيادة الحوار على أعلى المستويات معاً. وفي ما يلي مقاطع من المقابلة: ■ هذه الزيارة الأولى لبلينكن منذ توليه منصبه إلى بكين، وتأتي بعد صعوبات كبيرة واجهتها علاقات البلدين، ومن غير المتوقع تحقيق اختراقات كبيرة فيها.. ما مدى أهمية الزيارة على المدى البعيد؟ ■ ■  لقد كانت زيارة مهمة، ولكن من غير المتوقع أن تؤدي إلى تغيير كبير في الطبيعة التنافسية في علاقات الولايات المتحدة مع الصين، لكنها ستمنحهما فرصة لزيادة الحوار على أعلى المستويات. ورغم انعدام الثقة بينهما فإن الدبلوماسية ستحقق هدفاً مهماً يتمثل في إقناع هاتين الدولتين المتنافستين بشدة أن الحوار البناء والجدي يمكن أن يتم بينهما، وربما يكون طريقاً نحو التسوية. وتدور مجموعة من الأحكام المتصلبة والاتهامات بين البلدين، حيث تعتقد واشنطن أن الصين تسعى إلى أخذ مكانها باعتبارها قوة مسيطرة على العالم، في حين تعتقد الصين أن واشنطن تسعى إلى احتواء تقدمها التقني ونموها الاقتصادي. ■ تمت الزيارة على الرغم من الاتهامات المتواصلة بين الطرفين قبيل الزيارة.. هل دخلنا في مرحلة حيث تستطيع كل من الصين والولايات المتحدة انتقاد بعضهما بعضاً وفي الوقت ذاته الانخراط معاً في الحوار؟ ■ ■ تعيش الولايات المتحدة والصين في مثل هذه المرحلة منذ فترة، بيد أنهما تنتقدان بعضهما بعضاً بانفتاح متزايد، كما أن قدرة الحوار على استقرار العلاقات بينهما أصبحت أقل، ولهذا يعتقد العديد من أعضاء الكونغرس أن الصين تشكل خطراً وجودياً على الولايات المتحدة. ودعا وزير الخارجية الصينية وانغ لي الذي التقى مع بلينكن، الولايات المتحدة إلى وقف «تهديدها للصين» وإلغاء العقوبات غير القانونية، ومن جانب واحد، عن الصين، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. ■ ما مستقبل العلاقات بالنسبة للصين والولايات المتحدة خصوصاً أن بعض المحللين اقترحوا أن الحرب الباردة هي نموذج مفيد بالنسبة لعلاقتهما، بالنظر إلى العديد من الاتفاقات والتفاهمات الضمنية التي كانت بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة خصوصاً في المجال العسكري؟ ■■ أخطر مراحل الحرب الباردة هي أزمة الصواريخ الكوبية، وبعد انتهاء هذه الأزمة قامت واشنطن وموسكو بإنشاء جهاز خفض التوتر بينهما بهدف استقرار التنافس بين الدولتين، ولكن الولايات المتحدة لم تتمكن من إنشاء هيكلية مماثلة لأسباب عدة مثل التبادل الاقتصادي الكبير بين الدولتين، وتناقص تبادل الأشخاص. ووفق ما ذكرته وزارة الخارجية الأميركية فهناك نحو 350 أميركي يدرسون في الصين خلال السنة الدراسية الأخيرة بعد أن كانوا نحو 15 ألف شخص قبل نحو عقد من الزمن. وتناقص تعداد الصحافيين الأميركيين في الصين إلى حد كبير مما كانوا عليه قبل جائحة كورونا، ما قلل من قدرة واشنطن على فهم التطورات الحاصلة هناك. ■ رفضت الصين بشدة ترتيب لقاء بين وزير الدفاع الأميركي ليود أوستن، ونظيره الصيني لي شانغفو، بينما كان الرجلان يحضران حوار شانغري-لا.. كيف سيتمكن الجانبان من إحلال الاستقرار على علاقتهما من دون اتصالات عسكرية؟ ■ ■ إنه أمر صعب، ولكنه ليس مستحيلاً أن يكون هناك علاقات ثنائية رغم أن كلتا الدولتين تعتقدان أن كلاً منهما تحاول تقويض أمن الأخرى. وتؤكد الحوادث الأخيرة على تزايد إمكانية حدوث تصعيدات غير مقصودة بين الطرفين، وهو الأمر الذي سيتصاعد أكثر مع تزايد الازدحام في منطقة المحيط الهادي والهندي. وتدرك الصين أن قطع العلاقات مع دولة قوية من شأنه أن يقوض توقعاتها الاستراتيجية على المدى البعيد، وتخشى أيضاً من أن رفض مبادرات واشنطن الدبلوماسية يمكن أن يقوي العلاقات بين طرفي الأطلسي، وزيادة استعداد الاتحاد الأوروبي للتقييد على وجود الشركات التقنية الصينية مثل هواوي، وفرض قيود التصدير التي تضيق طريق بكين نحو الحصول على أشباه الموصلات. ■ يعتقد العديد من أعضاء الكونغرس أن الصين تشكل خطراً وجودياً على الولايات المتحدة.    تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :