رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، إن أزمة الشغور الرئاسي ما زالت مستمرة منذ أشهر من دون ظهور بوادر حل، مشيرا إلى الوساطات الخارجية بهذا الإطار لم تراوح مكانها. وأضاف ميقاتي في كلمته خلال مؤتمر "الاقتصاد الاغترابي" الثّالث في بيروت، أن "أزمة الشغور الرئاسي منذ أشهر مستمرة من دون ظهور بوادر حل بعد ما تمترست الأطراف الداخلية المعنية (لم يحددها) خلف مواقف لا تقبل التراجع عنها". وأردف: "كما دخلت الوساطات الخارجية (لم يوضحها) أيضا في دائرة المراوحة حتى إشعار آخر". وتابع ميقاتي: "الحكومة ليست مسؤولة عن الفراغ الرئاسي وعن الحروب السياسية المتجددة بين المكونات السياسية، وليست هي من يمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية". واعتبر أن الحكومة "تكاد تكون المؤسسة الدستورية شبه الوحيدة التي لا تزال تؤمّن استمرارية الدولة ومؤسساتها، بعدما تسلل التعطيل الممنهج إلى سائر المؤسسات بفعل الحسابات والتعقيدات السياسية التي تتحكم بعملها". وزار الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لبنان أواخر الشهر الماضي وأجرى لقاءات ومحادثات مع قيادات رسمية وحزبية تتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وجاءت زيارة لودريان بعد فشل البرلمان اللبناني في 12 جلسة منذ سبتمبر/ أيلول 2022، كان آخرها بتاريخ 14 يونيو الجاري، في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022. وانحصرت المنافسة الرئيسية بين جهاد أزعور مرشح المعارضة وأغلب القوى المسيحية والحزب التقدمي الاشتراكي وآخرين، وبين سليمان فرنجية مرشح الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" وحلفائهما. وإلى جانب الأزمة السياسية، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية حادة منذ 2019 أدت إلى انهيار مالي وتدهور معيشي، بينما تسعى الحكومة إلى عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي للتوصل إلى برنامج استدانة ووقف الانهيار. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :