تجربة البحرين في التعايش السلمي نموذج يُحتذى به

  • 7/5/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تجربة مملكة البحرين في التعايش السلمي والوئام المتحقق بين الأديان والطوائف على أرضها يجب أن تُصدَّر للأمم وتُدرَّس في المؤسسات التعليمية وتُعمَّم بين المنظّمات الدولية، فهي تجربة حقيقية وصادقة وأثر هذا التعايش المتناغم واضح على الشعب البحريني والشعوب الأُخرى المقيمة والزائرة للمملكة. التعايش السلمي قيمة من القيم في غاية الأهمية التي تعزز مفاهيم الحرية واحترام العقائد والمذاهب المتعددة وتعكس معاني الحقوق وتُثبت بأن السلام حق وواجب، فحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه قدوة عظيمة في انتهاج تلك المفاهيم التي تحتاجها شعوب العالم، فقد حرص جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه أن يحذو حذو سيرة الآباء والأجداد حكام البحرين من عائلة آل خليفة الكرام، حفظهم الله، في تفعيل وتحقيق مفاهيم الحرية والحقوق بشكلها الصحيح طبقاً لما جاءت به الشريعة الإسلامية بنهج القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، نعيش وفق ذلك بتناغم وحب وسلام منذ مئات السنين إلى يومنا هذا، فقد ورث جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه تلك القيم الإنسانية الجميلة التي حكمت البحرين وعززها لشعبه بحب لتكون المملكة نموذجاً يُحتذى به من أجل تقدّمنا وازدهارنا وسلامنا المنشود للجميع. نؤمن بتلك القيم والمفاهيم ونطبّقها لأنها أصيلة فينا إيماناً بأن السلام حق من حقوقنا والسبيل إلى ذلك يأتي من حرص قيادتنا في غرس وتنظيم سُبُل التعايش السلمي بكيانها الفعلي، فما تمارسه المملكة ليس شعارات كما تتغنّى بها بعض الدول التي تكيل بمكيالين، فالدول المتحضّرة ومنها مملكة البحرين تُقاس بإنسانيتها باحترامها للأديان والتزامها للمواثيق الدولية، فهي بالتأكيد سمة حضارية وركيزة أساسية للتقدّم والتطوّر والازدهار. كلمة من القلب لأنه نهجٌ سويّ وبالغُ الحجة ومحفوظٌ من التحريف تهابه الشعوب ولأنه دستور الأمة الإسلامية يتوجّس منه البعض، هو سلاح قويّ فذٌّ باقٍ على مَرّ العصور، يظنّ البعض بأنه ضعيف فيُحرق ويُسحق ولا يدري أولئك أنه حُجّة عليهم في تدنيس المقدّسات وهدم للحريات وفتك للإنسانية ودمار للتحضر والرُقيّ، فالقرآن الكريم ليس بضعيف وليس بالمُهان، وإنما هو شاهد على ضعفهم في صدّ الأفواج المُسلمة المتوالية التي تذكر الله وتردّد في كل زمان ومكان، «إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون».

مشاركة :