هل ترتقي القوى الفلسطينية إلى مستوى التحدّيات؟

  • 7/5/2023
  • 02:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كما‭ ‬توقّعنا،‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬نُشر‭ ‬سابقا‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬إرهاب‭ ‬المستوطنين‭.. ‬الخطر‭ ‬المباشر‭ ‬على‭ ‬شعب‭ ‬فلسطين‮»‬،‭ ‬تصاعدت‭ ‬الهجمات‭ ‬الوحشية‭ ‬للمستعمرين‭ ‬المستوطنين‭ ‬على‭ ‬المدن‭ ‬والقرى‭ ‬الفلسطينية‭. ‬وخلال‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬أعلنت‭ ‬إسرائيل‭ ‬والحركة‭ ‬الصهيونية،‭ ‬بكل‭ ‬مؤسساتها‭ ‬وأحزابها‭ ‬الحاكمة‭ ‬والمعارضة،‭ ‬حرباً‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭. ‬وبدأ‭ ‬الأمر‭ ‬بإعلان‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬الفاشية‭ ‬تقليص‭ ‬خطوات‭ ‬إقرار‭ ‬الوحدات‭ ‬الاستيطانية‭ ‬من‭ ‬ستة‭ ‬إلى‭ ‬اثنتين‭ ‬فقط،‭ ‬وتفويض‭ ‬المستعمر‭ ‬الفاشي‭ ‬سموتريتش‭ ‬صلاحية‭ ‬إقرار‭ ‬التوسّع‭ ‬الاستيطاني‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مرجعية،‭ ‬وتبع‭ ‬ذلك‭ ‬البدء‭ ‬بإنشاء‭ ‬15‭ ‬مستعمرة‭ ‬جديدة،‭ ‬وسماح‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬للمستوطنين‭ ‬بإنشاء‭ ‬سبع‭ ‬بؤر‭ ‬استيطانية‭ ‬جديدة‭. ‬وفي‭ ‬المحصلة،‭ ‬أقرّت‭ ‬حكومة‭ ‬إسرائيل‭ ‬13‭ ‬ألف‭ ‬وحدة‭ ‬استيطانية‭ ‬جديدة‭ ‬منذ‭ ‬وصولها‭ ‬إلى‭ ‬الحكم،‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬التوسّع‭ ‬الاستيطاني،‭ ‬ويبدو‭ ‬واضحاً‭ ‬أن‭ ‬هدفها‭ ‬إنشاء‭ ‬170‭ ‬مستعمرة‭ ‬جديدة‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬151‭ ‬مستعمرة‭ ‬قائمة‭ ‬حالياً‭.‬ ولفهم‭ ‬مغزى‭ ‬ذلك‭ ‬القرار‭ (‬إعلان‭ ‬الحرب‭)‬،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬التذكير‭ ‬بما‭ ‬قاله‭ ‬سموتريتش‭ ‬حرفياً،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬وصف‭ ‬نفسه‭ ‬بالفاشي،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭: ‬‮«‬سنملأ‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بالمستوطنات‭ ‬والمستوطنين‭ ‬حتى‭ ‬يفقد‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬كل‭ ‬أملٍ‭ ‬في‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬لهم،‭ ‬وعندها‭ ‬لن‭ ‬يبقى‭ ‬أمامهم‭ ‬سوى‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬خيارات،‭ ‬الرحيل،‭ ‬أو‭ ‬الخضوع،‭ ‬أو‭ ‬الموت‮»‬‭. ‬ وفهم‭ ‬الجميع‭ ‬بيان‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬على‭ ‬حقيقته‭ ‬إعلان‭ ‬ضمّ‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وتهويدها‭ ‬بكاملها‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬القدس‭. ‬وتبع‭ ‬ذلك‭ ‬الإعلان‭ ‬الأرعن‭ ‬والخطير،‭ ‬هجوم‭ ‬على‭ ‬مخيم‭ ‬جنين‭ ‬أودى‭ ‬بحياة‭ ‬سبعة‭ ‬شهداء،‭ ‬منهم‭ ‬الطفلة‭ ‬سديل‭ ‬نغنغية‭ (‬15‭ ‬عاماً‭)‬،‭ ‬وتخلّله،‭ ‬ردّاً‭ ‬على‭ ‬بسالة‭ ‬المقاومة،‭ ‬استخدام‭ ‬طائرات‭ ‬أف‭ - ‬16‭ ‬والأباتشي‭ ‬والمسيّرات‭ ‬العسكرية‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬العزّل‭ ‬في‭ ‬جنين‭. ‬ثم‭ ‬تطور‭ ‬الامر‭ ‬الى‭ ‬الهجوم‭ ‬الهمجي‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬جنين‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية،‭ ‬ورافق‭ ‬ذلك‭ ‬بهجمات‭ ‬للمستعمرين‭ ‬المستوطنين،‭ ‬بعد‭ ‬قتل‭ ‬أربعة‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬هجوم‭ ‬فدائي،‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬بلدة‭ ‬وقرية‭ ‬فلسطينية،‭ ‬كان‭ ‬أبرزها‭ ‬ترمسعيا‭ ‬وعوريف‭ ‬واللبّن‭ ‬الشرقية،‭ ‬حيث‭ ‬أحرق‭ ‬المستعمرون‭ ‬الإرهابيون‭ ‬عشرات‭ ‬البيوت‭ ‬ومئات‭ ‬المركبات،‭ ‬واقتلعوا‭ ‬وأحرقوا‭ ‬مئات‭ ‬الأشجار‭ ‬والمحاصيل‭ ‬الزراعية،‭ ‬وترافق‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬إطلاق‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الرصاص‭ ‬على‭ ‬سكّان‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭ ‬الذين‭ ‬حاولوا‭ ‬التصدّي‭ ‬للمستوطنين‭ ‬فجرح‭ ‬العشرات،‭ ‬وقتل‭ ‬الشهيد‭ ‬الشاب‭ ‬عمر‭ ‬قطين‭ ‬في‭ ‬ترمسعيا‭.‬ ويمكن‭ ‬تلخيص‭ ‬جوهر‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬ويجري‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬نقاط‭: ‬ أولاً،‭ ‬ليس‭ ‬لدى‭ ‬إسرائيل‭ ‬سوى‭ ‬مشروع‭ ‬واحد‭ ‬للضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وفلسطين،‭ ‬الضمّ‭ ‬والتهويد‭ ‬ومحاولة‭ ‬فرض‭ ‬تطهير‭ ‬عرقي‭ ‬جديد،‭ ‬كما‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1948‭.‬ ثانياً،‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تستخدم‭ ‬جيشها‭ ‬بكل‭ ‬مكوّناته‭ ‬وأسلحته‭ ‬وطائراته‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الواقعين‭ ‬تحت‭ ‬احتلالها‭ ‬منذ‭ ‬1967،‭ ‬وكأنها‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬حرب‭ ‬بين‭ ‬جيشين،‭ ‬وهي‭ ‬تخلط‭ ‬هنا‭ ‬عمداً،‭ ‬كما‭ ‬فعلت‭ ‬أيام‭ ‬الانتفاضة‭ ‬الثانية،‭ ‬بين‭ ‬مفاهيم‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬الجيوش‭ ‬والحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬كما‭ ‬تسمّيها،‭ ‬كما‭ ‬يناسبها،‭ ‬فهي‭ ‬تعتبر‭ ‬المقاومين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬إرهابيين،‭ ‬وليسوا‭ ‬أسرى‭ ‬حرب‭ ‬أو‭ ‬مقاتلين،‭ ‬ولكنها‭ ‬تشنّ‭ ‬عليهم‭ ‬وعلى‭ ‬شعبهم‭ ‬حرباً‭ ‬بكل‭ ‬مكوّنات‭ ‬جيشها،‭ ‬وهذه‭ ‬جريمة‭ ‬لم‭ ‬ترتكبها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إلا‭ ‬الأنظمة‭ ‬الفاشية‭ ‬والنازية‭ ‬التي‭ ‬شنّت‭ ‬حروباً‭ ‬على‭ ‬الشعوب‭ ‬الواقعة‭ ‬تحت‭ ‬احتلالها‭.‬ ثالثاً،‭ ‬يواجه‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬حرباً‭ ‬منسّقة‭ ‬تماماً‭ ‬بين‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬وعصابات‭ ‬الإرهاب‭ ‬الاستيطانية،‭ ‬التي‭ ‬تحاول‭ ‬تقليد‭ ‬ما‭ ‬فعلته‭ ‬عصابات‭ ‬الأرجون‭ ‬وإيتسيل‭ ‬والهاجاناه‭ ‬الصهيونية‭ ‬عام‭ ‬1948‭.‬ يهاجم‭ ‬المستوطنون‭ ‬المدجّجون‭ ‬بالسلاح،‭ ‬ومعظمهم‭ ‬جنود‭ ‬في‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬بلباس‭ ‬مدني،‭ ‬القرى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بحماية‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وعندما‭ ‬يتصدّى‭ ‬لهم‭ ‬الشباب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬سوى‭ ‬الحجارة‭ ‬وأجسادهم‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس،‭ ‬يتقدّم‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬ويطلق‭ ‬الرصاص‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬فيقتل‭ ‬بعضهم‭ ‬ويجرح‭ ‬آخرين‭ ‬ويعتقل‭ ‬من‭ ‬تبقى‭. ‬ وعلى‭ ‬مدار‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬اعتداءات‭ ‬المستوطنين‭ ‬الهمجية،‭ ‬لم‭ ‬يعتقل‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬مستوطناً‭ ‬واحداً،‭ ‬ولم‭ ‬يمنع‭ ‬أيًّا‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬حمل‭ ‬السلاح‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬العزّل‭.‬ هذا‭ ‬هو‭ ‬الواقع‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬ومسمع‭ ‬من‭ ‬الغرب‭ ‬المصمّم‭ ‬على‭ ‬سد‭ ‬أذنيه‭ ‬وإغلاق‭ ‬عينيه،‭ ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬المعايير‭ ‬المزدوجة،‭ ‬والاكتفاء‭ ‬ببيانات‭ ‬إدانة‭ ‬ضعيفة‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬شيئاً‭ ‬لنتنياهو،‭ ‬ومواصلة‭ ‬الحديث‭ ‬الممجوج‭ ‬عمّا‭ ‬يسمّى‭ ‬‮«‬حلّ‭ ‬الدولتين‮»‬،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الاستعداد‭ ‬لتهديد‭ ‬نتنياهو‭ ‬بعقوباتٍ‭ ‬تُجبره‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬الاستيطان‭ ‬الذي‭ ‬دمّر‭ ‬ويدمّر‭ ‬‮«‬حلّ‭ ‬الدولتين‮»‬‭ ‬نفسه‭.‬ ليس‭ ‬أمام‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬إلا‭ ‬المقاومة‭ ‬والكفاح‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يملكون،‭ ‬وما‭ ‬من‭ ‬كلماتٍ‭ ‬كافية‭ ‬لوصف‭ ‬بطولة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬أجياله‭ ‬الشابة،‭ ‬في‭ ‬تصدّيها‭ ‬للمحتلين‭ ‬والمستوطنين،‭ ‬وصدّها‭ ‬هجماتهم‭ ‬المتتالية‭ ‬التي‭ ‬فشلت‭ ‬المرّة‭ ‬تلو‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬كسر‭ ‬إرادة‭ ‬الصمود‭ ‬والمقاومة‭ ‬لدى‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭.‬ وما‭ ‬من‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬هؤلاء‭ ‬المحتلين‭ ‬والمستعمرين‭ ‬المستوطنين‭ ‬نجاح‭ ‬المقاومة،‭ ‬بكل‭ ‬أشكالها،‭ ‬في‭ ‬التصدّي‭ ‬لهم،‭ ‬وإيقاع‭ ‬الخسائر‭ ‬بهم،‭ ‬والأهم‭ ‬تثبيت‭ ‬صمود‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬وطنه،‭ ‬رغم‭ ‬التفاوت‭ ‬الهائل‭ ‬في‭ ‬الإمكانات‭ ‬العسكرية،‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬والتقنية‭. ‬ غير‭ ‬أن‭ ‬خطورة‭ ‬التحدّي‭ ‬الذي‭ ‬يعيشه‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬واختيار‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬الفاشيين‭ ‬لقيادة‭ ‬حكومتها،‭ ‬وترويجها‭ ‬نظرية‭ ‬حسم‭ ‬الصراع‭ ‬عبر‭ ‬مضاعفة‭ ‬عدد‭ ‬المستعمرات،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الضمّ‭ ‬الفعلي،‭ ‬ونشر‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لتكرار‭ ‬نكبة‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي،‭ ‬يستدعي‭ ‬تحوّلاً‭ ‬فلسطينياً‭ ‬سريعاً،‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬خطورة‭ ‬المرحلة،‭ ‬وجسامة‭ ‬المهام‭ ‬المطلوبة،‭ ‬وذلك‭ ‬يشمل‭ ‬إنهاء‭ ‬السلطة‭ ‬للتنسيق‭ ‬الأمني،‭ ‬والتخلي‭ ‬عن‭ ‬عقيدة‭ ‬أوسلو‭ ‬الأمنية‭ ‬فوراً،‭ ‬ودمج‭ ‬عناصرها‭ ‬الأمنية‭ ‬بلجان‭ ‬المقاومة‭ ‬والحماية‭ ‬الشعبية،‭ ‬والإسراع‭ ‬في‭ ‬توحيد‭ ‬كل‭ ‬القوى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬موحّدة،‭ ‬على‭ ‬استراتيجية‭ ‬كفاحية‭ ‬مقاومة‭.‬ نريد‭ ‬قيادة‭ ‬تتحمّل‭ ‬مسؤولية‭ ‬القرارات‭ ‬الكفاحية‭ ‬والسياسية‭ ‬الموحّدة،‭ ‬وتستفيد‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬لتعرية‭ ‬الإرهاب‭ ‬الاستيطاني‭ ‬والفاشية‭ ‬الصهيونية‭ ‬وفضحهما‭ ‬وعزلهما،‭ ‬ووحدة‭ ‬طاقات‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الخطر‭ ‬الجاثم‭.‬ وإذا‭ ‬نحّت‭ ‬القيادات‭ ‬السياسية‭ ‬خلافاتها،‭ ‬وارتقت‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬العطاء‭ ‬النضالي‭ ‬الموحّد‭ ‬للمقاومين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬والشبّان‭ ‬المتصدّين‭ ‬لقطعان‭ ‬المستوطنين،‭ ‬فستجد‭ ‬معها‭ ‬شعباً‭ ‬يمنح‭ ‬النضال‭ ‬الوطني‭ ‬كل‭ ‬طاقاته،‭ ‬ويفتح‭ ‬أمامها‭ ‬طريق‭ ‬النصر‭ ‬الذي‭ ‬يحلم‭ ‬به‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭.‬ { الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمبادرة ‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية

مشاركة :