أكد وكيل وزارة النفط الشيخ د. نمر فهد المالك، أن إنشاء مصفاة الزور يتوافق مع المواصفات البيئية، لتساهم في تحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات الملوثة الصادرة عن محطات الكهرباء من خلال تزويدها بالوقود البيئي. وقال المالك، في بيان صحافي صادر عن وزارة النفط عقب زيارة تفقدية قام بها لمشروع مصفاة الزور، إن إقامة المشروع جاءت وفقاً لأحدث التصاميم العالمية وعلى أعلى درجات ومعايير السلامة والصحة والبيئة، لافتاً إلى «أن المصفاة تُعد أكبر مصفاة في العالم يتم بناؤها في مرحلة واحدة». وأوضح أن المصفاة مصممة بطاقة تكريرية تقدر بـ 615 ألف برميل يومياً من النفط القياسي الكويتي والأولى محلياً لتكرير النفط الثقيل، وتنتج 340 ألف برميل يومياً من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة للمواصفات المستقبلية. وبيَّن أن مصفاة الزور تُعد من المشاريع النفطية العملاقة التي تنفذها الكويت، وإحدى أهم بنود استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لزيادة طاقة إنتاج تكرير النفط الخام، موضحاً أن تكلفتها بلغت 4.871 مليارات دينار (15.8 مليار دولار). وأشاد بالجهود الكبيرة التي قام بها القطاع النفطي في تشغيل مصفاة الزور، مشيراً إلى أن المصفاة تتميز بقدرتها العالية على توفير منتجات عالية الجودة ومطابقة لأعلى المواصفات القياسية المطلوبة في الأسواق العالمية «وهو ما يضع الكويت بمصاف الدول الرائدة في إنتاج المشتقات فائقة الجودة». واستمع وفد وزارة النفط خلال الزيارة إلى شرح عن مرافق مصفاة الزور، وآخر مستجدات العمل في المشروع والخطوات التشغيلية للمصفاة والجهود التي قامت بها الكوادر الوطنية في تنفيذ هذا المشروع الكبير.