حجبت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي خلال العام الماضي 40 موقعاً إلكترونياً قامت بالترويج للمواد المخدرة بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة، بينما حجبت في عام 2014 نحو 32 موقعاً. وأكد العقيد عيد بن ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي ، أن قسم مراقبة المواقع الإلكترونية بالإدارة يقوم بجولات إلكترونية على مدار الساعة لرصد المواقع التي تروج للمخدرات بأنواعها وهي غالباً ما تصدر من دول تبيح الاتجار في تلك المواد، ولا يوجد عليها حظر، مشيراً إلى أنه يتم على الفور التواصل مع الجهات المختصة في الدولة وإبلاغها بتلك المواقع لحجبها من النفاذ عبر شبكة الإنترنت لداخل الدولة، وذلك لحماية شباب الدولة، من التعاطي مع تلك المواقع كلياً. أكد العقيد عيد حارب أن هناك ارتفاعاً في مؤشر ضبط قضايا المخدرات خلال عام 2015 بنسبة تصل إلى نحو 8.7%، حيث بلغ إجمالي القضايا المضبوطة 1377 قضية بالمقارنة بالقضايا المضبوطة في عام 2014 والتي بلغت 1267 قضية. وقال حارب في تصريحات لالخليج إن ارتفاع ضبط القضايا دليل على الجهود المتزايدة لفرق الضبط الميدانية في خفض المعروض من المواد المخدرة بأنواعها، والنجاح في إسقاط العديد من المروجين، والمتعاطين، وتجار المخدرات، وتنفيذ استراتيجية شرطة دبي في خفض المعروض وخفض الطلب على المخدرات، لافتاً إلى أنه ألقي القبض على 1864 متورطاً في قضايا المخدرات خلال العام الماضي بزيادة 11.8% عن المضبوطين في عام 2014 والذين بلغ عددهم 1667 متورطاً، وان إجمالي كميات المخدرات المضبوطة زادت بنسبة 21.5 % حيث بلغت 592 كيلوجراماً في عام 2015 مقابل 487 كيلوجراماً في 2014. وأوضح العقيد عيد حارب أن تصنيف قضايا المخدرات المضبوطة العام الماضي تمثل في 615 قضية تعاط تورط فيها 802 شخص، و61 قضية اتجار تورط فيها 80 بتهمة الاتجار وضبط 139 قضية ترويج تورط فيها 206 أشخاص، وتم ضبط 372 قضية حيازة مخدرات تورط فيها 543 شخصاً، و170 قضية جلب مخدرات تورط فيها 195 شخصاً، و18 قضية استيراد تورط فيها 33 شخصاً، وقضية واحدة زراعة، وقضية تصدير تورط فيها 4 أشخاص. وأفاد أن من بين المضبوطين في قضايا المخدرات خلال العام الماضي 821 خليجياً، و349 عربياً، و694 أجنبياً، مشيراً إلى أن أنواع المخدرات المضبوطة بلغت نحو 100 كيلوجرام من مخدر الهيروين، و78.5 كيلوجرام من مخدر الحشيش، و53.9 كيلو جرام من مخدر الأفيون، و11 كيلوجراماً من مخدر الماريجوانا، و163.7 كيلوجرام من مخدر الكوكايين، و177.6 كيلوجرام من مخدر الخشخاش، و5.3 كيلوجرام من مخدر الشبو، ونحو كيلوجرامين من مخدر الاسبيس بإجمالي 592 كيلوجراماً للمخدرات المضبوطة مجتمعة، إضافة إلى ضبط 65 مليوناً و421 ألفاً و72 قرص مخدر. وأكد العقيد عيد حارب أنها المرة الأولى العام الماضي الذي يؤكد فيه مؤشر الضبط في قضايا المخدرات انخفاضاً في أعداد المواطنين المقبوض عليهم في قضايا المخدرات في إمارة دبي بشكل ملحوظ ، حيث كان عدد المضبوطين منهم بدءاً من عام 2010 نحو 142 مضبوطاً، ارتفع في 2011 إلى 210 مضبوطين، ثم ارتفع المؤشر إلى 267 متورطاً في قضايا المخدرات عام 2012، ثم ارتفع مجدداً إلى 290 مضبوطاً في 2013، ثم انخفض المؤشر إلى 273 مضبوطاً في 2014، وانخفض إلى 242 مضبوطاً في 2015. وأضاف أن قسم الارتباط الدولي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات قام بتمرير نحو 80 معلومة إلى جهات دولية أسفرت عن ضبط عدد من القضايا الكبرى، مقابل 73 معلومة تم تمريرها عام 2014، لافتاً إلى أن شرطة دبي لديها علاقات طيبة مع العديد من دول العام، وأجهزة مكافحة المخدرات بها، والجهات المعنية، وهناك تنسيق دائم في قضايا المخدرات على اعتبار أن تلك القضايا تتميز بطابعها الدولي، ولا تقتصر على دولة بعينها. وقال إن شرطة دبي من خلال مصادرها الموثقة وضباطها المدربين والمؤهلين، وعلاقاتهم المميزة في مجال المكافحة استطاعت أن تبني جسور ثقة كبيرة بينها وبين أغلبية دول العالم والأنتربول الدولي في مجال مكافحة المخدرات، وليس أدل على ذلك سوى إحباط العديد من صفقات المخدرات، أثناء تنقلها من دولة لأخرى، والكشف عن عصابات كبرى متخصصة في الاتجار بالمخدرات، والإيقاع بأفرادها في أيدي الأجهزة المعنية الدولية. وكشف عن خطة الإدارة خلال عام 2016، هو تكثيف عمليات ضبط المخدرات من جانب، إلى جانب التوسع في برامج التوعية من جانب آخر خاصة بين فئات الشباب في المدارس والجامعات، وإشراكهم في الجانب التوعوي بشكل عام من خلال مسابقات جاذبة.